عز الدين
البغدادي
رغم تعلقها بالجانب الإنساني
والحياتي؛ فإنه لم يكن لوزارة الصحة وضع خاص يستثتيها من الفساد، فقد تعرضت هذه
الوزارة لنهش مستمر وسرقات خيالية من جهات معروفة منذ 2003 والى الآن، تغير
الوزراء والوكلاء والمدراء وبقيت قصص الفساد تتجاوز كل معقول، وواقعا فإن ما كان
يحدث لم يكن مجرد فساد بل (فرهود).
الأدوية الفاسدة وضعف
الأداء، وعدم وجود ضوابط تضع الأمور في نصابها، كل هذه أدت الى كوارث نعيشها الآن
في هذه الأزمة..
أمس ذهب أخ عزيز الى
مستشفى اليرموك لإجراء فحص بسبب ظهور اعرض شك في أنها قد تكون أعراض كرونا، اخبره
صديق له ان يذهب عصرا حتى يكون في وقت يكون فيه المراجعون أقل ما يمكن، وفعلا ذهب.
اخبرني انه رأى أمورا كارثية من عدد المصابين الكبير الى عدم وجود استعدادات كافية
لاستقبالهم الى قلة أجهزة التنفس مع فوضى كبيرة.
ثم لكونه منتسبا في
الداخلية فقد ابلغوه بعدم إمكان فحصه حسب كتاب وردهم من مرجعيتهم الإدارية لكون
منتسبي القوات الأمنية تم تحديد مستوصف خاص لفحصهم في منطقة الأربع شوارع في
اليرموك، لكن عندما ذهب الى المستوصف ابلغوه بأن المستوصف ليس فيه أجهزة للفحص‼‼ رجع
الى مستشفى اليرموك فاخبروه برفضهم البات والقطعي للفحص لوجود أوامر من جهة عليا
بذلك.
مع انتشار وباء بهذا
الخطر كيف يمكن لوزارة نهشها لفساد أن تقوم بعمل ناهض بهذا المستوى؟ وقع المواطن
البسيط من جهة والأطباء والموظفون الصحيون من جهة أخرى بين المطرقة والسندان.
أنا كمواطن عراقي أطالب بالقبض على كل من حث
بشكل أو بآخر على عدم الالتزام بالضوابط الصحية، والقبض على المجرم الفاسد عادل
محسن وكيل وزارة الصحة السابق أيام المالكي الذي دمر الوزارة بفساده مع زوجته التي
كانت مديرة قسم رقابة وتدقيق العقود في مكتب المفتش العام، وأيضا المجرمة الفاسدة
وزير الصحة السابقة عديلة حمود، واعتبارهما بشكل خاص ومباشر مسؤولين عن فشل الأداء
في وزارة الصحة وعن التسبب بمقتل مئات المواطنين في هذه الأزمة.
كما أدعو كل
المتخلفين أخلاقيا وعقليا من لا يزالون يدافعون عن هذه الطغمة الفاسدة لمراجعة
ضمائرهم وعقولهم ان كان لهم منها شيء، وليدركوا ان الأخلاق والعقل لا يمكن ان تنفك
عن الوطنية بحال، وان المفاهيم الدينية التي تسمح بالتغطية على الفاسدين والظالمين
مكانها سلة المهملات.
والله المستعان وهو المعين
0 تعليقات