علي الأصولي
من النقاط القوة التي
تمتعت بها مرجعية الفقيه الأصولي محمد محمد صادق الصدر. هو عدم اعتماده في الترويج
لمرجعيته على التشبث بعباءة أساتذته.
ولعل أقربهم الشهيد
السيد محمد باقر الصدر. إذ لم يجعل صورته مع صورته ولم يحاول أن يجذب أحد من الأتباع
بلحاظ قربه النسبي أو بدعوى الأستاذية.
خلافا لما نراه في
هذه الأيام حيث لم ينفك دعاة اليوم إلا بالتعكز على الصورة تارة والحضور تارة أخرى.
وكأن هذا الإعلان الضمني هو ما ينجز الاطمئنان الواقعي لمن رام الفحص عن التقليد.
علما أن هناك خلافات
فكرية بين السيد الشهيد الصدر الثاني وأستاذه السيد الصدر الأول.
وأعني بالفكرية خصوص
السياسية. ولذا نجد هذا الأمر ملحوظا عندما أحجم السيد الشهيد الثاني أيام
المواجهات الآخوندية الإعلامية داخل الوسط إذ لم يشأ دخول المعمعة آنذاك. والدفاع
عن أستاذه. وأن برر ذلك بوجود من تكفل بالدفاع من أقرانه.
نعم: لم يربط السيد
محمد محمد صادق الصدر نفسه بمن تنازل عن فكره وأصوله وفقه ووعيه في لحظة عاطفية
عابرة داعيا ومتنيا أن يكون واعظا في أحدى القرى النائية في خرسان !
وإلى الله تصير الأمور.
0 تعليقات