آخر الأخبار

هدوء من فضلكم ... سد النهضة





 

خالد رفعت صلاح

 

 

فى سنة 1977 وبعد زيارة السادات لإسرائيل .. أتجنن القذافى وهاجم مقر البعثة الدبلوماسية المصرية فى طرابلس واصدر قرار بطرد ربع مليون مصري من ليبيا ونظم مظاهرة لاقتحام الحدود المصرية !! ...

 

 

 لم تسكت مصر قامت فورا يوم 21 يوليو 1977 بعمليات قصف جوية لكل القواعد الليبية وغزو بري احتل شرق ليبيا بالكامل فى 3 أيام فقط وكان الطريق مفتوح لاحتلال طرابلس نفسها ..

 

بكى القذافى وقام بإلغاء كل قراراته.. ورجع الجيش المصري يوم 24 يوليو بعد 3 أيام فقط .. وكانت الأولى والأخيرة، هل هناك أحد فى العالم قدر يلوم مصر أو يوقع علينا عقوبات؟

 

 

طبعا لأ ... لان كان فى ضرر حقيقي واقع على مصر.

 

 

= بعد إذاعة فيديو ذبح أخواتنا المسيحيين فى فبراير 2015 لم تنتظر مصر .. بل قصفت منشأت داعش فى ليبيا قصف عنيف .. ولم تجرؤ داعش ان تتعرض لاى مصري ثانية فى ليبيا .. حد فى العالم قدر يعترض؟

 

 

ليه لان كان فى ضرر حقيقي واقع على مصر.

 

بعد حادث مقتل 29 قبطي فى حادث أتوبيس دير المنيا فى ٢٠١٧ .. وإعلان مسئولية مجلس شوري المجاهدين .. قامت مصر بقصف مقرات التنظيم فى درنة فى ليبيا .. ومن ساعتها لم يجرؤ التنظيم على الاقتراب من اى هدف مصري ..

 

 

برضة لم يعترض احد عالميا ... بسبب وقوع ضرر على مصر.

 

 

 

السؤال ... ما موقف العالم لو قصفت سد النهضة االيوم ؟

 

 

هل هناك اى ضرر حالي واقع على مصر؟

 

 

اغلب العالم سيعتبره اعتداء على دولة ذات سيادة ولم تسبب لك فى اى ضرر حتى اللحظة ..

 

وستكون مصر تحت ضغط وعقوبات لن تتخيلها ... واعتقد إن هذا ما تريده أثيوبيا ..

 

 كل ما سيحدث هو ترميم السد بسرعة.. وتحت حماية دولية وبتمويل دولي .. وساعتها مستحيل تقدر تقصفه مرة أخرى أو حتى تعترض على تشغيله وملوه. ..

 

 

 يعنى لا يصلح قصفه قبل تشغيله لانه لم يضرك نهائي.

 

 (وهذا يفسر كمية التصريحات الاستفزازية من الإثيوبيين .. باختصار يستفزوك للوصول للهدف وللخطأ)

 

كما انه مستحيل أيضا تقصف السد بعد ما ملوه ... لأنك سوف تدمر السودان ومصر أيضا.

 

إذا ما هو الحل ؟

 

.. الحل انك تستمر فى الحلول الدبلوماسية ... ولكن تتدخل بقوة كاسحة فور وقوع اى ضرر عليك ..

 

 يعنى لو حصتك فى المياه قلت أو انقطعت ... وهذا سيحدث فى بدء الملو .. لو حجزوا فى خزان السد مليار أو اثنين متر مكعب مياه ..

 

 

ساعتها لك حق تتدخل عسكريا والمياه سوف تجرف ركام السد المنهار ومن هنا يستحيل إصلاحه مرة أخرى.

 

ولكنها لن تسبب بأضرار جسيمة للسودان او لمصر. .. ولن يلومك احد ولن تتعرض لاى عقوبات .. لأنك مضار ولجأت لكل الوسائل الدبلوماسية طوال سنوات.

 

باختصار هذا السد تهديد وجودي لمصر لا يمكن نسمح بتشغيله (استمراره يجعل حصتنا من المياه دوما تحت رحمتهم وشروطهم وانهياره يدمر السودان ومصر)...

 

 

يجب التعامل معه حاليا بحكمة ورصانة .. حتى لا يتحول لكمين مرعب لنا ... فأرجوكم الهدوء .. الموضوع يحتاج لعقل .. هذا  مصير مصر لقرون قادمة. ..

 

 

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات