د.أحمد دبيان
نستعرض هنا مقالا
طبيا يتحدث عن الاوبئة كاحد اكبر المسببات لتعطيل المشروعات العملاقة وكان المثال
مشروع قناة بنما
السفاح ديلسبس ، اتخذ
من تجربته فى مصر معيارا لمشروع قناة بنما وشقها ، فكان افتقاد الرعاية الصحية فى
بنما بل والمغالاة فى اجر الذهاب للمستشفى بحيث قد يكلف الذهاب اجر يوم كامل ما
جعل المرضى من العمال يعزفون عن الذهاب للمستشفيات حسب كتاب
The path between the
seas
the creation of the
panama canal
David Mccullough
مما أدى لتفاقم وباء
الحمى الصفراء
Yellow fever
وقد أصاب الوباء
عائلة كبير المهندسين الفرنسيين دينجلر فماتت ابنته وزوجته وولده .
تم التلاعب فى سجلات
الوفيات فى أوراق الشركة الرسمية برئاسة ديلسبس بحيث كان لا يتم تسجيل حقيقى لعدد
الوفيات ، وكان يتم رشى الوزراء فى حكومة كليمنصو بواسطته .
وحين تحرك الرأي
العام الفرنسى بعد زيادة الذين توفى ذويهم كانت محاكمة فضيحة بنما والتى حكم فيها
بالسجن على الوزراء وديلسبس ..
بلغ عدد الوفيات فى
قناة بنما اثنين وعشرين ألفا
فرديناند ديلسبس دخل
مشروع قناة بنما وفى ذهنه تجربة حفر قناة السويس وتجاوزاته فيها ، حيث لم يحظى
عمال قناة السويس بالحد الأدنى من الرعاية الصحية فمات قرابة المائة ألف والذي
يحاول اليوم الشماشرجية الجدد التقليل من أعدادهم ولكن بالمقارنة مع ضحايا قناة
بنما والنسبة السكانية وقتها ، نستكيع ان نزعم ان الرقم قد يفوق المائة ألف بكثير .
ولكن ولان الرأي
العام المصرى لم يكن ليستطيع الضغط والتحرك كما الرأي العام الفرنسى حيث ان السفاح
ديلسبس كان يحظى برعاية السفاح ولى النعم ، مات الآلاف فى حفر قناة السويس وتصدر
تمثاله مدخل القناة حيث يحاول أحفاد السفاح مع الكثير ممن وهنت الذاكرة الوطنية
لديهم و لتظهر الدعوات المشبوهه لإعادته لقاعدته فى تحد لذاكرة النضال بعد نسفها وإزالته
، عشية العدوان الثلاثى فى حرب السويس .
0 تعليقات