آخر الأخبار

سامسونج الكويت صنع فى مصر




 

 

شريف بركات

 

 

 

 

من أربع سنين تقريبا وأنا بالكويت، اتفقت ورفيقة الدرب إننا نروح نشتري بعض الأجهزة الكهربائية، علشان ننزلها مصر - كعادة معظم المصريين، فذهبنا لأحد المتاجر المتخصصة، وكان في ضمن أهداف الشراء تليفزيون سمارت، ونحن نتجول شاهدنا تلفزيون ضخم - وشبه منحي من الجانبين، وأكثر من زبون يقف أمامه مندهشا من المواطنين الكويته، والبائع يعدد مزاياه - والاندهاش زاد حينما قال إنه صناعة مصرية - نعم إنه سامسونج صنع في مصر.

 

 

 

بالطبع كنت في منتهى السعادة، لما أبقي في معرض يعرض عدد كبير من التليفزيونات، جزء منهم صناعة مصرية، وكما يقول الكويته عليه "ضرب" يعني زبائن وحركة شراء كبيرة، لمزاياه وكبره وفخامته، ومناسبته لبيوتهم الكبيرة ودواونهم.

 

 

تذكرت ذلك لما عرفت أن سامسونج قررت زيادة استثماراتها في مصر، بإنشاء خط إنتاج جديد لشاشات الكومبيوتر باستثمارات 23 مليون دولار، في نطاق زيادة استثماراتها ب 84 مليون دولار على مدى 5 سنوات.

 

 

ورأيت بوست لصديق منزل الخبر، والتعليقات عنده تقلل من رقم الإستثمار (84 مليون على خمس سنوات، منهم 23 أغسطس القادم لإنشاء خط شاشات الكومبيوتر)، فأثرت ان اكتب هنا، لأوضح الأتي ،،،،،،،

 

أي استثمار مباشر مفيد للغاية، بغض النظر عن الرقم، وحين يوجه للإنتاج فالأهمية تتضاعف، وحين يكون مصاحبا لنقل تكنولوجيا وتوطينها يكون الأمر غاية في الأهمية، وإنتاج ونقل التكنولوجيا واغلبه موجه للتصدير - إحنا كده وصلنا لسدرة المنتهى.

 

 

سامسونج مصانعها في بني سويف، والمبلغ 23 مليون لخط إنتاج شاشات الكومبيوتر سيدخل على الإنتاج مباشرة "لأن البنية التحتية موجودة أصلا".

 

 

 

وبغض النظر عن المكاسب المباشرة من خلق فرص للأيدي العاملة، والضرائب والعملة الصعبة التي ستعود على البلد، فالمكاسب غير المباشرة تضاهي وتتفوق، فضخ استثمارات جديدة في عز أزمة كورونا، يثبت ان الاقتصاد المصري بخير، والاستثمار عدوى زي كورونا بالضبط، وحين يرتبط ذلك بخطط الدولة للتحول الرقمي - فإننا سنحتاج لكل ما يخص التكنولوجيا الرقمية ومنها شاشات الكومبيوتر، فإنها احدي الصناعات المغذية للصناعة الإلكترونية، واللي هتعتمد عليه كل الدول بشكل أكبر بعد كارثة كورونا، فإنه بذلك استثمار مثمن ومقدر للغاية.

 

 

 

أخيرا، هي المواد الخام "الرمال - السيلكون" التي تدخل في صناعة الشاشات هيجبوها منين؟

 

 

يعني ال 23 مليون دولار أللي البعض مستقبليها، أراها تعادل 20 ضعف هذا الرقم.


إرسال تعليق

0 تعليقات