يرد اسم رافع
العيساوي في 67 وثيقة من وثائق مراسلات الخارجية الأمريكية التي سربها موقع
ويكليكس. وهذا أمر غير مستغرب لأنه شغل مناصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية
ووزير الدولة للشؤون الخارجية.
أدناه الترجمة
الكاملة لواحدة من هذه الوثائق وهي وثيقة مهمة تتعلق بتقرير أرسلته نائبة رئيسة
بعثة السفارة الأمريكية في بغداد باتريشيا بوتينيس لمقر الخارجية الأمريكية. وتتناول
الوثيقة اجتماع لمجلس الأمن الوطني العراقي في نيسان 2009 رأسه العيساوي بغياب
الماكي. وناقش المجتمعون بحضور قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال رايموند
اوديرنو خطط تطوير القوة الجوية العراقية وتقريرا عن نشاط حزب البعث وعملية بشائر
الخير المرتقبة في ديالى.
لاحظ أن التقرير تحدث
عن تعاون حزب البعث وتنظيم القاعدة ونظام بشار الأسد قبيل أشهر قليلة من التفجيرات
الضخمة التي استهدفت وزارات الخارجية والمالية والعدل في صيف عام 2009. كما يوضح
التقرير ان الحكومة العراقية كانت تدفع للبعثيين العائدين للعراق رواتب تترواح بين
300 الى 400 دولار.
شكرا جزيلا للاستاذة
شذى الموسوي لترجمتها هذه الوثيقة المهمة.
---------------------------------------------------------------------------
ملخص: ترأس السيد
نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي اجتماعا لمجلس الأمن الوطني بتاريخ 12 ابريل ،
بغياب رئيس الوزراء المالكي ، أكد فيه على الالتزام بالنقاط الثلاث المدرجة على
جدول الأعمال وهي : القوة الجوية العراقية وتشكيل القوة ، توصيات العمليات
المشتركة بخصوص العملية العسكرية المقترحة في ديالى وعمليات بشائر الخير ،
وتقريرعن حزب البعث، والنشاطات العدائية التي يقوم بها هذا الحزب المنحل حديثا
وتأثيرها على الأمن الوطني.
وقد أكد الجنرال
اوديرنو القائد العام للقوات المتعددة الجنسيات في العراق على أهمية التخطيط
المبكر من اجل تطوير قدرات القوة الجوية العراقية وتدريبها قبل حلول عام 2011، وأبدى
قلقه من ان العمليات التي تم التخطيط لها في ديالى لم يتم التنسيق بشأنها مع قوات
التحالف، وأوصى بتأجيل مصادقة مجلس الأمن الوطني عليها لحين مراجعتها من قبل
القوات المتعددة الجنسيات في العراق.
وقد اقر السيد رافع
العيساوي نائب رئيس الوزراء بالحاجة الى التنسيق، وطلب من الهيئات المعنية، بضمنها
قيادة القوات البرية العراقية والشرطة الوطنية إعادة النظر في الخطة بالاشتراك مع
القوات المتعددة الجنسيات في العراق قبل تقديمها الى مجلس الأمن الوطني. كذلك اتفق
مجلس الأمن الوطني على أهمية التفاعل مع الإحباط الذي يشعر به البعثيون ممن عملوا
مع الحكومة العراقية، لمنع انجرافهم مع الجماعات المتشددة. نهاية الملخص.
قدم القائد العام
للقوة الجوية العراقية أنور احمد تلخيصا بأولويات ومتطلبات تدريب القوة الجوية
العراقية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأوضح كيف ان احتياجات القوة الجوية
العراقية لم يتم تلبيتها، وتوقع ان يستلم العراق 12 طائرة مقاتلة ثابتة الجناح في 2009،
والتي ستكون مهمتها الأولية متعلقة بمكافحة الإرهاب.
وتضمنت ترشيحات
الشراء الطائرات التشيكية والبرازيلية. وأشار ان العراق قد أرسل رسالة للاستفسار
حول سعر وإمكانية التجهيز لطائرة F-
16 وقد استلم الإجابة
في آذار، وان سعر الشراء الأولي للF-16 سيكون أكثر قليلا من مليار دولار أمريكي،
وان العراق على وشك إصدار خطاب نوايا. إضافة الى ذلك فان العراق قد طلب شراء ست
طائرات نقل من نوع C-130 J متوسطة الحجم ، وسبعة طائرات T- 6A لأغراض التدريب.
وقد ذكر أنور ان
العراق يمتلك طائرات في الأردن يعود تاريخها الى زمن النظام السابق، وشكر الولايات
المتحدة على هديتها من طائرات الهليكوبتر، وأشار الى ان الإمارات العربية المتحدة
تنوي ان تجهز العراق بخمس طائرات هليكوبتر ايضا.
واشار أنور الى ان
القوة الجوية العراقية قد استلمت 10 صواريخ هيل فاير، وأربع صواريخ تدريب من
الولايات المتحدة، وشكر القوة الجوية الأمريكية على مساعدتها المتواصلة.
وأعرب أنور عن قلقه
من ان العراق لن يكون قادرا على الوفاء بالتزاماته ( بخصوص صفقة شراء الطائرة
الثابتة الجناح) نظرا لوضع ميزانية القوة الجوية العراقية غير المستقر، وان هناك
حاجة إضافية الى أنظمة رادار وبنية تحتية، وقدر احتياجات العراق الكلية خلال 2009
الى حوالي 2.27 مليار دولار أمريكي لكي يستطيع الاستجابة الى احتياجاته الأمنية،
وان 695 مليون دولار تمثل مجرد الحد الأدنى المطلوب لاستدامة القوة الجوية
العراقية، وادعى انه استلم فقط 200 مليون دولار لحد الآن من وزارة المالية منذ
مطلع 2009، وان القوة الجوية العراقية تحتاج الى 100 مليون دولار فورا، لتدفع ثمن
طائرات النقل C-130 J التي تم شراؤها من الولايات المتحدة. وفوق
ذلك،فان العراق سيكون بحاجة الى 7 مليار دولار أمريكي خلال السنوات المقبلة لبناء أنظمة
الدفاع الجوية.
عواقب الموازنة
غير الكافية:
ان عواقب التمويل غير
الكافي للموازنة سيكون له تأثير فوري على قدرة العراق على تدريب افراد القوة
الجوية العراقية، وقد تم تأخير تعيين ومنع زيادة افراد القوة الجوية العراقية من 4000
فردا الى المستوى المطلوب وهو 7000 فردا، وقد طلب أنور دعم ومساعدة قوات التحالف
في العراق في التدريب. وأكد لأعضاء مجلس الأمن الوطني اننا لا نستطيع بناء البلد
بدون القوة الجوية، وحثهم على عدم تفويت الفرصة لبنائها.
رئيس هيئة الأركان
المشتركة الجنرال بابكر أيد طلب قائد القوة الجوية العراقية مبديا تذمره الشخصي من
ان فرق الجيش العراقي تمثل 70% فقط من القوة الكاملة.
وزير الداخلية جواد
البولاني اتفق على أهمية تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب والدور المهم للقوة الجوية
العراقية، وصور مستقبلها كتحد سياسي كبير يتطلب تخصيص مبالغ محددة لتلبية الحاجة
الوطنية وتشكيل مجاميع للضغط في مجلس النواب. وتساءل فيما اذا كان ممكنا شراء
طائرات متعددة الأغراض، وحث على إعادة التفكير في ما يجب على العراق شراؤه، واشتكى
من ان الخطط الحالية تفتقر الى الرؤية، وأكد على ان للولايات المتحدة التزاما تجاه
سيادة العراق بضمنه- الحفاظ على سيادة اجوائه.
رابط الوثيقة:
0 تعليقات