آخر الأخبار

فالح الفياض في وثائق ويكليكس (2)





 

 

 

الوثيقة الأولى برقية أرسلها السفير الأمريكي في العراق رايان كروكر في آذار 2008 الى مقر وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص الصراع بين المالكي والجعفري على زعامة حزب الدعوة.

 

شكرا جزيلا للاستاذ حسين محمد على ترجمته هذه الوثيقة.

 

-----------------------------------------------------------------------------

 

وقد اخبرنا رئيس كتلة الدعوة النيابية علي الأديب والعضو البارز في الدعوة حيدر العبادي بأن العلاقة بين قسمي الدعوة في مجلس النواب العراقي قوية ولكون الحزبين لديهما كتلتان نيابيتان منفصلتان ألا أنهما ينسقان بشكل قريب بينهما للتصويت على معظم القضايا (تنظيم الدعوة لديه 13 مقعد نيابي والدعوة لديه 12 مقعد ) . كلا الحزبين بقيا جزء من الائتلاف العراق الموحد الشيعي . في المحافظات , محافظ كربلاء هو مسؤول رفيع المستوى في الدعوة وكذلك محافظي واسط والمثنى لديهما علاقات وثيقة مع الحزب . وقد ميز الدعوة نفسه كذلك بأنه الحزب الذي انتخب منه رئيسي الوزراء في حقبة ما بعد صدام : إبراهيم الجعفري ونوري المالكي .

 

3 - أعضاء بارزين في الدعوة مثل العبادي والشيخ عبدالحليم الزهيري (المرشد الروحي للمالكي ) اخبرونا بأن الحزب يواجه هيجان داخلي بعد إبعاد الجعفري من رئاسة الوزراء (يذكر بأنه ترك المنصب بعد صعوبات وجدل كثير) واستبداله برفيقه بالحزب المالكي .

 

وقد صرح المساعد البارز للجعفري وعضو مجلس النواب عن الدعوة فالح الفياض بأن الجعفري لم يعتبر يوماً بأن قيادة المالكي المزعومة للحزب (شرعية ) . خصومة الجعفري _ المالكي برزت للعيان بشكل واضح خلال مؤتمر حزب الدعوة في نيسان 2007 الذي عقد في كهف فارغ غريب يشبه قاعة للرقص في فندق الرشيد .

 

 

مكان مناسب لحزب قد نجا من رعب الاضطهاد البعثي من خلال الاختباء في الظل والحفاظ على مستوى عالي من الخوف والسرية , وقد ورد بأن المؤتمر حضره عدد لا يزيد عن 100 من الأعضاء .

 

طبقاً لما ورد عن الفياض وعلي العلاق (العضو الرفيع في الدعوة والذي اخذ المقعد النيابي المخصص للمالكي بعد تنصيب الأخير رئيساً للوزراء ) بأن الاجتماع أصبح مثير للنزاعات بشكل كبير بعد طرح مسألة اختيار قائد للحزب (سكرتير عام) عندها انقسم الحزب الى معسكران أحدهما يناصر المالكي والآخر للجعفري ( من المتوقع أن السبب هو إصرار نواب كل معسكر على أنهم يمثلون العدد الأكثر من المعسكر الآخر ).

 

 

وقد أخبرنا العلاق (مناصر للمالكي ) والفياض(مناصر للجعفري) بأن الحزب قرر بعد ساعات من المساومات الساخنة أبقاء منصب السكرتير العام شاغراً لمصلحة (القيادة الجماعية ) لجنة قيادة مركزية مكونة من 15 شخص . وقد لاحظنا على كل حال بأن الموقع الرسمي للحزب على شبكة الانترنت يدرج المالكي كسكرتير عام للحزب .

 

 

4 - أصداء من شخصيات مقربة من الدعوة كشفت عن عدم فاعلية قرار الدعوة بإنشاء (القيادة الجماعية) لحل جوهر التوتر بين الفصلين . العلاق وأعضاء القيادة المركزية حيدر العبادي , علي الأديب , والشيخ عبدالحليم الزهيري (جميعهم من أنصار المالكي ) قالوا لنا بأن القيادة الجماعية تعمل بشكل جيد ومساهمة في وحدة الحزب .

 

وقد كشف الشيخ الزهيري عن طلب المالكي وأعضاء آخرون بارزون في الدعوة منه لقيادة جهود التقارب مع الجعفري , وقد تفاخر الزهيري لنجاح جهوده الأولية في هذا التقارب .

 

 

الداعم للجعفري فالح الفياض غرد بلحن مختلف تماماً عن ذلك , متذمراً من كون قرارات اللجنة بخصوص سياسة الدعوة غالباً ما تصدر بشكل أحادي الجانب من قبل المالكي باستشارة دائرة صغيرة من المستشارين الذين يحاولون أخراج الجعفري من الحزب .

 

 

وقد أكد الفياض بأن هذا العمل وجوانب أخرى لأسلوب المالكي متجذرة في خبرة الدعوة في الخداع والأبعاد : " الدعوة احتاجت السرية لكن الآن ظروفنا تغيرت" موضحاً " نحن أيضاً يجب أن نتغير " .

 

 

 وقد أدعى الفياض بأن المالكي يخشى لأن الشفافية سوف تبت في مصيره في كلاً من الحزب ورئاسة الوزراء , " غالباً ما يهمس الأكراد للمالكي , بأننا نستطيع تدميرك كما دمرنا الجعفري " .

 

 وقد أعلن بأن الجعفري و "غالبية الحزب" يبقون غير مقتنعين بطريقة أدارة الحزب .

 

يتبع

 


فالح الفياض في وثائق ويكليكس (1)



رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/08BAGHDAD684_a.html?fbclid=IwAR3zPGMXIZjurQXETtgnuMpnt5hCbONXdsDKVFhNhBpYswSDa5zSwUiJXOU

إرسال تعليق

0 تعليقات