علي الأصولي
لا أرغب بشرح معنى
البروباغندا وتاريخها وغاياتها في هذه الأسطر بل أحيل القارئ إلى سوشيال ميديا
للاطلاع أكثر حول المصطلح، ولكن الذي أستطيع أن اذكره هنا وعلى عجالة حول اللفظ: أن
بروباغندا عبارة عن إلاعلام المضلل الذي يعرض نصف الحقيقة لغايات سيكولوجية
والتحكم بالناس، وبالتالي توجيههم،
نعم: الإدعاء
بالأعلمية في تسعينيات القرن الماضي على لسان السيد الشهيد الصدر الثاني، في أكثر
من مناسبة هذا الإدعاء مرره بغطاء إثباتي من خلال المنتج الأصولي آنذاك على
المستوى الكتبي أو الدرسي ، وبصرف النظر عن قيمة الدعوى في هذه الأيام وهل يمكن
استصحابها أم لا؟
أقول بصرف النظر عنها
الآن، إلا أنه من المقطوع عندي وعند جملة من أهل الخبرة بأن الدعوى في تلك الأيام
تامة بالقياس مع الأقران وما هو مطروح في الساحة العلمية،
وأما نفيها الآن بقول
مطلق - في التسعينيات فضلا عما في هذه الأيام - مشروط بتمرير نقد وإيراد إشكالات
علمية جوهرية تناقش كبريات المباني ولا اقل أهم المسائل الأصولية.
وأما الاكتفاء بمقال
بالأصول هنا ومقال هناك - بصرف النظر عن قيمة ما مطروح فيه - والاستعانة بعرض
اشتباه هنا أو نسيان هناك ، ولو جمعت المقالات لا تعدو كونها بعدد أصابع اليد
الفقهية والأصولية والرجالية مع ضحالة مستواها في الجملة ،
في محاولة لضرب
الادعاء الإثباتي رأسا على عقب بمجلداته الأصولية الخمسة والمئات من الدروس
الفقهية، هذا ما لا يصدر عن عاقل فضلا عن فاضل،
نعم: استعان المعني
بأسلوب إعلامي - بروغندا - لتهويل الإشكالات وعرضها وكأنها الفتوحات المكية وبهذا
فقد كشف عن عورته العلمية في علم الأصول، وعرفنا قيمة بعض طلبة المرحوم السيد
الشاهرودي وهذا واضح من طبيعة الإشكالات التي طرحها نزيل لندن ، والى الله تصير
الأمور ...
0 تعليقات