محمد نصر الدين
المتابع بدقة للزفة
الأثيوبية بانتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، والتصاريح العدائية
لمسئوليها، والتي لا تتناسب مع إمكانياتها كدولة ولا تتواءم مع قيمة الحدث، يستطيع
قراءة مختلفة للمشهد على النحو التالي:
1. الحدث يتمثل فى احتيال
أثيوبيا على العالم ودولتي المصب بالقيام بملء المرحلة الأولى للسد قبل التوصل لاتفاق
مع مصر والسودان.
2. التصريحات تعكس
مرارة قهر على سنوات ماضية، وتشفى غل عميق على مصر وشعبها، والهدف استفزاز الشعب المصري.
3. قبل الهوجة
الأثيوبية كانت هناك زيارة أثيوبية لتركيا واجتماع مع وزير خارجيتها، بالتوازي مع
مؤامرات تركية لإنقاذ كرامتها وإرهابيها فى ليبيا، وجهود مضنية من الولايات
المتحدة لتغيير موازين القوى لمسرح الأحداث فى ليبيا من خلال اتصالات وضغوط.
4. تغيير شبه يومى
لمواقف دول المغرب العربي أملاً فى مكاسب قريبة وفى نفس الوقت خوفاً من عواقب
إرهابية وخيمة.
5. الهدف الرئيسي من
الإعلام المعادى (الجزيرة وأخواتها) والحملة الأثيوبية الدعائية هو التأثير على
تماسك الجبهة المصرية الداخلية لتخفيف الضغط على أعداء الوطن فى ليبيا، والضغط على
الدولة المصرية لتشتيت التركيز وإثباط الهمم (حرب نفسية صريحة).
6. من العوامل
المساعدة لأثيوبيا فى هذه الحملة النفسية:
• تأخير إصدار بيان
الإتحاد الأفريقي ثلاث أيام كاملة وعدم إخراجه بالشكل والصياغة القاطعة الباتة
• ضعف أو تهاون
الإتحاد الأفريقي فى اتخاذ مايلزم من عقوبات نحو عدم التزام أثيوبيا بعدم القيام
بعمل منفرد.
• تهاون مصر والسودان
نحو المخالفات الأثيوبية وعدم اتخاذهما موقفاً متشدداً مع الإتحاد الأفريقي لتطبيق
اللوائح.
• عدم اتخاذ موقف
مصرى سودانى ملائم حول المهاترات الأثيوبية برفض التفاوض والتساؤل حول صمت الإتحاد
الأفريقي الذى طالب فى بيانه بعدم التصعيد الإعلامي
ملحوظة:
هذه البوستات لمواطنى
مصر الأحرار المحبين لبلدهم وليست لجنود الخليفة التركي أو خادمة قطر والذي أرجو
منهم عدم المشاركة فى هذه البوستات أو توجيه أى إهانة لمصر أو شعبها
0 تعليقات