آخر الأخبار

دك معاقل التايمز : المعصوم واختلاف دوائر الفهم والمباني !




 

علي الأصولي

 

يرجع اعتقاد الشيعة الإمامية بأئمتهم - ع - وفقا لما ورثوه من بيئتهم ومجتمعهم وبالتالي تاريخهم وما حمله لهم من نصوص دينية،

 

 

كما يرجع اعتقاد علماء الشيعة الإمامية بأئمتهم - ع - بالإضافة لما ذكرناه أعلاه ، إلى دوائر فهمهم ومبانيهم العلمية في التعامل مع النصوص التاريخية والأحاديث العقائدية ،

 

 

وليس محمد محمد صادق الصدر ببدعا عن أترابه وأقرانه من العلماء الماضين منهم والأحياء. في نظرته العلمية تجاه نفس المعصوم - ع - شخصا ومقاما ،

 

عرض الخصم أحد عناوين أسطر مقالاته - الإمام يفعل المكروهات أحيانا، بعد أن استعان بمقطع صوتي للشهيد السيد الأستاذ محمد الصدر .

 

 

وربما لا تعلم أن هناك كلاما حول فعل المكروهات بالنسبة المعصوم هل يفعلها دوما أو حينا أو لا يفعلها أصلا،

 

وفي قبال ذلك هل يترك المعصوم المستحب أم انه ملتزم وملزم به على حد الواجبات،

 

ما يعنيني، هو أن السيد يرى أن المعصوم يفعل المكروهات عن علم وعمد ، مبررا هذا الفعل الذي جاء به المعصوم وهو من المكروهات جاء به لغايات تعليمية لجواز اقتحام خط أو دائرة المكروه ، ويرى السيد الصدر أن الإشارة إلى جواز فعل المكروه أو الحديث عن جوازه من قبل المعصوم لا يكفي بل لابد من اقتحام المكروهات لتكون إيعازا عمليا لجواز أصل الفعل ، ويمكن تمثيل ذلك بالقصة المشهورة لزواج النبي - ص - بزوجة ربيبه زيد وأعني زينب بنت جحش،

 

نعم: ربما تجد فقيها هنا أو هناك لا يرى أصلا بهذه الأعمال التي رويت في المصادر الحديثية كونها من مقولة المكروهات أصلا، او لا يرى كونها من مصاديق المكروهات الشرعية، والى الله تصير الأمور.

 


إرسال تعليق

0 تعليقات