آخر الأخبار

الملاذ الآمن لم يعد آمنا : تركيا ؟! .. إنت مخك راح فين يا بني آدم ؟! ..



 

 

حامد المحلاوى

 

 

لو رأيتم كم الذعر والهلع في عيون محمد ناصر ومعتز مطر وحمزة زوبع وبقية الشلة في الأيام القليلة الماضية لأدركتم أن النهاية أزفت ..

 

 فالملاذات الآمنة بدأت تنفض يدها منهم الواحد بعد الآخر .. تركيا توقفت في ليبيا ولا تريد محاربة مصر بعد أن أظهرت لها العين الحمرا ! ..

 

خرجت إشاعات قوية أن تسليم هؤلاء الخونة إلى مصر سيتم وفق صفقة تبادل مصالح ووقف العداء بين البلدين وهو الذي طير النوم من أعينهم .. من كان يصدق أن الكويت التي عاشوا فيها عشرات السنين بدأت تتخلص منهم ؟! ..

 

ليبيا . السودان .. السعودية .. الآن في تركيا زعيم المعارضة يحاول التقرب من مصر ويذكرها بأجمل العبارات ويتغنى بالعلاقات الشعبية والتاريخ المشترك ويسأل : لماذا نعادي مصر ونوفر المأوى للإخوان ؟! .. حتى مسئولون كبار ضمن نظام أردوغان نفسه يكررون مثل هذا الكلام .. رئيس بلدية اسطنبول " البعبع " القادم للنظام التركي الحالي بدأ يتخذ إجراءات بالفعل ضد من لا يملكون إقامة في المدينة ويقصد به مجموعة الإخوان التي تقيم بشكل غير شرعي بحماية شخصية من أردوغان ..

 

إنت كنت فاكر إن تركيا هاتبكي عليك ولا تطبطب في يوم من الأيام ؟! .. تركيا على استعداد أنها تبيع دينها بدنياها من أجل المصلحة ! .. إنت مش ها تكون أعزعليها من ولادها اللي سحلوهم في الشوارع وعروهم ملط ! ..

 

 

سلموا الشاب الإخواني محمد عبدالحفيظ المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات لمصر وخدعوكم بتمثيلية التحقيق مع ضباط المطار وكأن الضباط تصرفوا من تلقاء أنفسهم ! ..

تقارب مصر مع تركيا بعد رحيل أردوغان أمر مؤكد وليس له إلا معنى واحدا .. تسليمكم إلى بلدكم لتنالوا جزاءكم العادل جراء خيانتكم وخستكم ومحاربتكم لها .. نصيحة : لا تغال كثيرا في إظهار غلك وحقدك على البلد فالنهاية بدأت ملامحها تظهر أمام أعين الجميع .. صدقني شايف حجم الألم اللي جواك دالوقت والخوف والرعب اللي ماليك .. أنا متأكد إنك بدأت تفهم وتعرف يعني أيه كلمة وطن .. لكن بعد أيه ! ..

 

- فاكرين قصة طارق عبدالجابر ؟ ..

 

لمن لا يعلم هو مراسل التليفزيون المصري أثناء الانتفاضة الفلسطينية وكلنا نتذكر صفعة الجندي الإسرائيلي له وهو أيضا المراسل في العراق أثناء الغزو الأمريكي .. طارق مصاب بسرطان متقدم في المعدة وقال إنه بدأ ينتشر في جسمه ويشعر بأن النهاية قد أزفت .. كان يعمل في قناة الشرق الإخوانية .. في اتصال له مع أحمد موسى ( من سنتين تقريبا ) ضغط عليه كثيرا ليقول إنه إخواني .. حاول التملص من انتمائه لجماعة الإخوان لكن العبارة خانته أكثر من مرة .. على كل قال إنه مريض مرضا شديدا ويريد أن يعود .. من بين كلامه : الاتصال عبر الموبايل والاسكايب بوالدتي وابنتي يزيدني حرقة وألما .. أتمنى أن أرتمي في أحضان أمي وعلى رجليها لأقبل قدميها .. أريد أن أحضن ابنتي بشدة وأضمها إلى صدري وأقبلها قبلة حقيقية وليس من خلال الموبايل قبل أن أموت .. اكتشف في الوقت الضائع أنه حتى لهذه القبلة الصغيرة ثمنا باهظا يتوجب عليه أن يدفعه ! .. عرف متأخرا قيمة الوطن وقيمة أن يكون وسط أهله ومحبيه .. عاد عموما وسمحت له الدولة .. لكن بلا شك شعور قاس جدا على الإنسان - لا يوصف - عندما تضيق به الأرض فلا يجد مكانا يؤويه ! .. أو عندما يفرض عليه فرضا أن يعيش بعيدا عن أهله وناسه في بلاد باردة لا يحبها ولا تحبه وكل العيون من حوله تتوجس منه وتنظر إليه بازدراء .. مصيبة حقيقية أن تكون أقصى أمانينا أن يضم أجسادنا تراب الوطن وليس العيش على أرضه ! .. خدعوا بكلام فارغ لا قيمة له أو أن المال أغراهم .. المصري الحقيقي لا يترك البلد لأنه يحبها حبا حقيقيا بكل فقرها ومشاكلها ودوشتها وخنقتها .. شايفينها زينة البلاد يا أخي .. حتى من اضطر إلى الغربة والسفر مهما طالت غربته بيفضل عايش على أمل إنه راجع راجع ويموت لو الإحساس ده اتخلى عنه ولو للحظة ..

 

الآن كم تساوي عندك حفرة مترين * متر من تراب بلدك تغطي بيها جثتك لما تودع الدنيا بعد أن بعت الغالي بالرخيص ؟! .. رد لو تقدر .. خايف من السجن .. طيب ما إنت مسجون فعلا ! .. اتسجن يا أخي على الأقل ها تشوف عيالك وتحضنهم مرتين في الشهر .. وهيه دي شوية ! ..

 

فقرا ؟! .. مش مشكلة .. عمر الفقر ما كان مشكلة ! .. لو معاك فلوس كتير روح صيف في شرم أو الساحل الشمالي .. فلوس نص نص روح بلطيم أو جمصة .. مافيش خالص خد عيالك ومعاهم كام ساندويتش وخد لك كنبة على كورنيش النيل أو كورنيش إسكندرية ببلاش .. أو افرش ملايه في حديقة الأورمان أو خدهم جنينة الحيوانات واشتريلهم كام كوز دره وقرطاسين لب وشوية فول سوداني .. ها تقضي يوم جميل .. مش ها تغلب .. كفايا إن هواها يرد الروح ! ..

 

وأنت يا ابني أوعى تفتكر أن عمك جلال عامر كان بيهذي أو بيخرف لما قال :

 

نختلف مع النظام نعم .. لكن لا نختلف مع الوطن .. نصيحة أخ : لا تقف ضد وطنك مع فصيل حتى ولو كان الوطن مجرد رصيف تنام عليه بالليل ..

 

..................... لو أنت مش مصدق أنا شخصيا مصدقه ..

 

............. سامحونا في الإطالة أحيانا نجد السلوى في هذه الفضفضة أو سمه الهذيان لو شئت ..


إرسال تعليق

0 تعليقات