مازن صاحب
لست بصدد رثاء رجل
مات غيلة عن سبق إصرار وترصد ..لكني أحاول فقط تفكيك مضمون الخصومة التي تصل الى
هذا المعنى في لغة الدم وهي لعنة ابتلى الله بها جهلاء القوم .. فمن قتل السادات
وصفه بالكافر كذلك فعل من حاول اغتيال نجيب محفوظ ..وحين سأله القاضي لماذا قال
بكتب روايات كافرة لكن تبين أن المجرم لا يقرأ ولا يكتب!!
هذه المفارقة في
اغتيال الباحث هشام الهاشمي بيد غادرة كان من كان وراءها فإنه بالتأكيد لا يفهم
غير لغة الدم في التواصل مع الآخرين ..
هكذا فرض السلاح
المنفلت واقعه على المشهد العراقي في حرب طائفية انتهت إلى عناوين شتى من دون ظهور
ذلك السلام الأهلي المجتمعي بالحقوق والواجبات لتكون قاعدة عمل الدولة قائمة على
المساواة بين المنفعة الشخصية والمنفعة العامة للدولة بل انتهت الى مفاسد المحاصصة
وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والأجندات الإقليمية والدولية للأحزاب المهيمنة
على السلطة من زاخو حتى الفاو!!
معضلة الكثير ممن
يدعي وصلا بهذه المفاسد بعناوين مختلفة .. تتمثل في سوء تقدير الواقع وحجم ردود الأفعال
التي تحصل بعد أن يقوم البعوض الالكتروني لهذه المفاسد بشن حرب تسقيط شخصي بإطلاق
مسميات شتى ربما هذا ما حصل مع الشهيد هشام الهاشمي وربما حصل ويحصل مع غيره .. السؤال
كيف يمكن لمن يصدر بيانات التعزية والاستنكار السماح لبعوضه الالكتروني بمثل هذا
التجاوز الفج والقبيح؟؟
الإجابة الواضحة
والمباشرة تتطلب المرور على أعوام مضت من الحديث عن السلم الأهلي المجتمعي ومساواة
المنفعة الشخصية بالمنفعة العامة للدولة . ولكن واقع مفاسد المحاصصة خلق شرائح
المنتفعين الطفيلية التي تنقع مع كل ناعق وكل غراب منها يتهم جاره الغراب بسواد
الوجه حتى تحولوا الى غرابيب سود .. بانتظار لحظة الانفجار الشعبية فإذا كانت
انتفاضة تشرين خطوة أولية تم احتواءها من أحزاب مفاسد المحاصصة ..
فإن ثورة الجياع
مقبلة ولله في خلقه شؤون!!!
0 تعليقات