د. محمد إبراهيم
بسيوني
نحن نعلم أن
التطعيمات تكسب الجسم حصانة ضد العديد من الأمراض المعدية، لكنها غالبا ما تواجه
انتقادات لما قد يترتب عليها من آثار جانبية قد تكون خطيرة للغاية في بعض الأحيان
إلى حد أن البعض يرفض تناول اللقاح.
تعمل اللقاحات في جهاز المناعة لدينا، وهو ضروري
لظهور فعالية هذه التطعيمات. ورغم ذلك، فإن هذا يسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها
في بعض الأحيان، شأنه في ذلك شأن أي دواء فعال.أكثر الآثار الجانبية شيوعا هو ما
يسمى بـ''ردود الفعل الناجمة عن التطعيم''، والتي تحدث في نسبة ليست بقليلة بين
متناولي اللقاحات ولكنها ليست مدعاة للقلق. ومن بين ذلك ردود فعل موضعية وعامة،
وهي معتدلة وتستمر لفترة قصيرة، مثل الشعور بألم في موضع الحقن أو ظهور أعراض تشبه
أعراض البرد.
إذا تجاوزت الأعراض
حد ردود الفعل الناجمة عن التطعيم، كأن جاءت قوية أو استمرت لفترة طويلة على سبيل
المثال، فإنها تدعى مضاعفات التطعيم، وعلى الشخص المصاب حينئذ زيارة الطبيب.
تضم هذه الفئة من
الأعراض القوية حدوث حمى شديدة لفترة طويلة أو حدوث خراج في موضع الحقن. ونادرا ما
تحدث مضاعفات التطعيم، إذ يتعرض لها أقل من واحد في المائة من متناولي اللقاحات،
ولا تتطلب عادة سوى تلقي علاج لفترة قصيرة. ومن بين ملايين الأشخاص الذين يتناولون
اللقاحات كل عام، ثمة البعض يصابون بأمراض مزمنة بسبب التطعيم، فيما يسمى بـ''أضرار
التطعيم''. ربما أن واحدا من أشهر هذه الأمراض هو متلازمة جيلان باريه، وهو اضطراب
التهابي يؤثر على الجهاز العصبي المحيطي، وقد يسبب الشلل وضعف العضلات.
لكن احيانا تكون
التطعيمات كأسلحة الدمار الشامل. اللقاحات هي في الواقع مصدر جميع الفيروسات
تقريبًا التي تسبب أمراض تدمير وازالة غلاف الميالين demyelinating diseases.
أمراض تدمير أو إزالة الميالين هي أمراض الجهاز العصبي
التي يحدث فيها تلف غمد الميالين (غلافه) في الخلايا العصبية.
المادة التحلية
الاصطناعية، الأسبارتام، هي سم عصبي. وهي تضاف إلى جميع اللقاحات تقريبًا. إن السم
العصبي سمٌّ يؤثر على الخلايا العصبية. ويتضمن بعض مكونات اللقاح الإضافية مثل
الألمنيوم الذي يؤدي مع وجود نقص في السليكون إلى التشابك الليفي العصبي neurofibrillary tangles الذي نلحظه في المرضى الذين يعانون من مرض ألزهايمر.
وتحتوي اللقاحات
أيضًا على الفورمالديهيد، وهو مادة مسرطنة سامة تستخدم للحفاظ على الموتى. كما
تحتوي على غلوتامات الصوديوم (MSG)، وهو مادة سمية قوية مثل الأسبارتام تثير
الجهاز العصبي وتتسبب بإفراط في إثارة خلايا الدماغ. ونتيجة لذلك، تصبح هذه
الخلايا غير قابلة للسيطرة عليها تمامًا، فتنشأ نوبات وأورام في المخ.
وتحتوي اللقاحات
أيضًا على بياض البيض، الذي يمكن أن يسبب رد فعل تحسسيًا anaphylactic reaction فورياً يهدد حياة الإنسان.
كما تحتوي كبريتات (سولفيد) وسموماً تحقن
مباشرة في مجرى الدم. وهو من أخطر مضاعفات الحساسية تجاه الأدوية، وتنتهي في حوالي
10-20٪ من الحالات بالموت.
إن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)
في الولايات المتحدة لا يريد الاعتراف بأن 13 لقاحًا يتم استزراعها (زرعها) حاليًا
على أنسجة الجنين المجهَض (الخلايا البشرية الثنائية الصبغة diploid cells).
كما أنه لا يذكر المواد الحافظة المحتوية على إيثيل (ثيميروسال)
ethyl mercury-containing
preservative (thimerosal)،
وهي مادة خطرة جداً موجودة في اللقاحات.
بعض لقاحات الأنفلونزا، على العكس من الهدف
منها، تسبب الأنفلونزا لدى البشر.
ومصدر جميع الفيروسات تقريبا التي تسبب
الأمراض المزيلة للميالين كمرض التصلب اللويحي هو في الواقع اللقاحات، وأن أسماء
الأمراض يجري تغييرها لإخفاء مسبباتها الحقيقية.
وعلم المسبّبات (Etiology)
فرع من فروع الطب يدرس أسباب وظروف نشوء الأمراض.
0 تعليقات