د. محمد إبراهيم
بسيوني
يوم الاثنين، أصدرت أربعة
مختبرات متنافسة نتائج واعدة من التجارب المبكرة لاستعمال اللقاحات على البشر. الآن
يأتي الجزء الصعب: إثبات أن أي من اللقاحات تحمي ضد الفيروس، وتحديد مقدار المناعة
التي توفرها وإلى متى. ما يعنيه هذا هو أن كل من هذه اللقاحات تستحق المتابعة طوال
المرحلة الثالثة من الدراسة.
أربعة لقاحات حاليا
يتصدرون المشهد ونشروا نتائج واعدة جداً وهذه اللقاحات توفر مناعة لقاحين بطريقة mRNA
وهما :
١- لقاح شركة مودرنا
٢- لقاح شركة بفايزر
لقاحين بطريقة
الادينو فايروس:
١- لقاح اوكسفورد
٢-لقاح كانسينو الصيني
قال جميع المطورين
الذين نشروا نتائج يوم الاثنين إن لقاحاتهم أنتجت استجابات مناعية قوية مع آثار
جانبية طفيفة فقط. أكدوا ايضا أن لقاحاتهم أثارت مستويات الأجسام المضادة مماثلة
لتلك التي شوهدت في المرضى الذين تعافوا من الكوفيد-١٩ أي مناعة من المحتمل أن تتطلب
جرعة ثانية معززة. أكثر هذه اللقاحات متابعة هو لقاح اكسفورد والذي بالفعل دخل
المرحلة الثالثة ب ١٠ آلاف متطوع في بريطانيا، البرازيل، جنوب إفريقيا و٣٠ ألف
متطوع في أمريكا يبدءون الأسبوع المقبل.
اقل هذه اللقاحات
حظًا هو اللقاح الصيني والذي تم تجربته على ٥٠٠ متطوع، والسبب هو استخدامهم
لبروتين الادينوفايروس المسبب لنزلات برد في البشر، وبالتالي فإن الدفاعات
الموجودة مسبقا ضد هذا الفيروس في الجسم على ما يبدوا تحارب وتحبط اللقاح.
الفرق بينه وبين لقاح
اكسفورد في ان لقاح اكسفورد تم استخدام بروتين الادينوفايروس المنتشر في القرود،
لذلك لا يوجد لدى البشر أجسام مضادة ضده.
لقاح الادينو هذه
الطريقة مبنية على تغيير التركيب الجيني لفيروس الادينو، وجعله يحاكي فيروس
الكورونا بشكل غير ضار، لكنه يستحث المناعة.
لقاح بفايزر بطريقة mRNA:
النتائج الأولية على ٦٠ متطوع في ألمانيا أظهرت استجابة ورد فعل مناعي قوي حتى انه
اقوي من المناعة التي يوفرها لقاح مودرنا والذي يعمل بنفس الطريقة. الآن يأتي
الجزء الأصعب، إثبات ما إذا كانت هذه اللقاحات توفر حماية ضد الفيروس أم لا؟ وإذا
كانت نعم، ما هي مدة هذه الحماية؟
هذا يتم تحديده في
المرحلة الثالثة، وهي المرحلة التي تحدد نجاح اللقاح من عدمه، والحقيقة اغلب
اللقاحات تسقط في اختبار هذه المرحلة.
من الجيد وجود أربعة
مرشحين لإنتاج اللقاح في المرحلة الثالثة فقد يكون هناك تعاون ليكملوا بعضهم البعض
اذا لم ينجح احد اللقاحات.
0 تعليقات