بغداد. هادي جلو
مرعي
بعد أن قدمت سفارتنا
في 18 يوليو من السنة الحالية إلى وسائل الإعلام في العراق الصديق معلومات تعتمد
على أدلة الاستفزازات و محاولات الاعتداء العسكري التي ارتكبتها القوات العسكرية الأرمينية
في اتجاه منطقة طاووس الأذربيجانية على حدود أرمينيا في تاريخ 12 يوليو عام 2020.
صدر لسفير أرمينيا في
العراق مقال نشر في وسائل إعلام محلية يتألف من أفكار مغلوطة ولا يعتمد على المنطق
أبداً.
ونود أن نلفت مرة
أخرى انتباه الشعب العراقي إلى بعض النقاط الحقيقية التى تحتوي على اثباتات فيما
يتعلق بالمقال المذكور.
نغتنم هذه الفرصة
للإشارة إلى أن الأفكار المغلوطة والمليئة بالتحريف الواردة في المقال تؤشر إما
على افتقار سفارة أرمينيا في العراق إلى معلومات دقيقة في الأحداث المذكورة اعلاه
وسيرها، أو على محاولة جديدة من الطرف الأرمني لتوصيل الأكاذيب الممنهجة الى الشعب
العراقي عن طريق التحريف والتشويه.
لقد ثبت أنه في تاريخ
١٢ يوليو عام 2020 قصف الطرف الأرمني الأراضي الاذربيجانية على الحدود مع أرمينيا
بإستخدام أسلحة من العيار الثقيل و أصبحت هذه الاعمال الاستفزازية مصحوبة باستهداف
السكان الأذربيجانيين المدنيين على امتداد الحدود في المنطقة.
وأصدرت وزارتي
الخارجية والدفاع ومجلس النواب والمؤسسات الحكومية الأخرى في جمهورية أذربيجان
تصريحات خاصة بشأن هذه الاستفزازات وأحاطت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية
والمؤسسات العامة علماً بالأحداث الجارية في المنطقة. وعلى الفور استنكرت هذه
المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة
التعاون الإسلامي التي تضم العراق عضوا فيها و حركة عدم الانحياز والمجتمع الدولي
هذه الأعمال الاستفزازية.
وفي الجزء التالي من
المقال أعمل سفير أرمينيا في العراق افكاراً محرفة تتعلق بالتصريحات التى أدلى بها
رئيس جمهورية أذربيجان. تلفت سفارة أذربيجان انتباه الشعب العراقي الصديق إلى أن
ريئس جمهورية أذربيجان أدلى بعدد من التصريحات معرباً عن إرادة شعبه حيث عبر عن
تأييده لتسوية نزاع ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان عن طريق المفاوضات
وبالطرق السلمية. إلا أن الجانب ألأرمني تهرب خلال هذه السنوات الماضية عن إجراء
مفاوضات بناءة وأظهرت موقفاً سلبياً عنيداً وتسبب في تأخير وإطالة عملية المفاوضات
سنة بعد اخرى. وفي هذا الصدد أعرب رئيس جمهورية أذربيجان في بعض تصريحاته عن
استعداد الجانب الأذربيجاني دوماً ودائماً لتحرير أراضي الوطن المحتلة (20 بالمئة
من اجمالي أراضي جمهورية أذربيجان) عن طريق الحرب منوهاً بأن لصبر شعب أذربيجان
حدود.
وفيما يخص الجزء
الثالث من المقال المذكور فنود أن نشير أن أرمينيا التى يمثلها صاحب المقال هذا
بكونه سفيراً احتلت 20 بالمئة من أراضي أذربيجان المجاورة وتسببت في تشريد مليون
شخص من وطنهم ودمرت الآثار التاريخية والدينية بما فيها مئات من المساجد ونهبت ولا
تزال كافة الثروات في الأراضي المحتلة. أرمينيا هي التى قامت في ليلة واحدة (26
فبراير عام 1992) بإبادة 613 ساكناً مدنياً (63 طفلا، 106 إمرأة، 70 مسنا) من
مدينة خوجالي الأذربيجانية بغاية الوحشية بعد التعذيب وتشويه أجسادهم . واعتبرت
منظمة التعاون الإسلامي وبرلمانات بعض البلدان هذه الجريمة الشنيعة ابادة جماعية. لا
تزال أرمينيا منذ ثلاثين سنة تتجاهل تنفيذ قرارات رقم 822، 853، 874، 884 لمجلس
الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تبناه عام 1993 بشأن انسحاب أرمينيا الفوري وغير
المشروط من الأراضي الأذربيجانية وكذلك، قرارات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
ومنظمة التعاون الإسلامي والجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا.
واندرجت سلطات
ارمينيا على صعيد العلاقات الدولية في صميم الإرهاب والنزاعات المسلحة والأنشطة
الإجرامية. وليس من باب المصادفة ان بحثا توارد في وسائل الإعلام في روسيا يسلط
ضوءً على صلات رئيس مجلس وزراء أرمينيا بتجار الأسلحة غير الشرعيين في العالم
ومشاركة المؤسسات الحكومية في أرمينيا في مبيعات هذه الأسلحة غير القانونية الى
الجماعات الإجرامية في البؤر الساخنة للعالم.
من المؤسف ان سفير
بلد كهذا يحاول جاهدا نشر أكاذيب عبر وسائل الإعلام في العراق الصديق ويتشدق
بوقاحة بالقيم الديموقراطية .
0 تعليقات