رسالة النيل –
متابعة
النواب الليبى يخول مصر بحماية
الامن القومى الليبى
إذا تجاوزت الميليشيات
المسلحة فسيكون للقاهرة "موقف ردع دون تردد".
مصر تستطيع الوصول إلى أبعد
من طرابلس
سنياتور روسي : الجيش المصري
تحديدا، هو الذي يمكن أن يستعيد الدولة فى ليبيا
ما ان انتصف النهار حتى خرج
خبرا من البرلمان الليبى المعترف به دوليا بتخويل الجيش المصرى بحماية الأمن
القومى المصرى الليبى من خطر الميليشيات الارهابية ودولة الغزو الليبية، وكان
الرئيس السيسى فى وقت سابق قد حدد خطا احمرا وتوعد من يتجاوزه بالرد الرادع، وبعدها
قامت قوة طيران لم يتم التحقق من هويتها بضرب قاعدة الوطية فى غرب ليبيا، وما يزال
الرئيس التركى يتوعد الجيش الليبى ومتحالفا مع السراج الذى يمثل الإخوان المسلمين
فى ليبيا...
الموقف المصرى فى التدخل
والحماية اصبح مستندا على قاعدة قانونية ودولية صلبة، والوقت نفسه اعرف سيناتور
روسى ان الدولة الوحيدة التى تملك حق التدخل فى ليبيا الان هى مصر والجيش
المصرى...
وقد أصدر مجلس النـواب الليبي بيانه رقم (02) لسنة
2020 بشأن تجديد وتأكيد الدعم لما جاء في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
بشأن وحدة الأمن القومي للبلدين في ظل التهديدات التركية بغزو شرق ليبيا وتهديد
مصر مصالح برًا وبحرًا .
وقد خوّل مجلس النواب في
بيانه الذي نشره عبر موقعه الرسمي القوات المسلحة المصرية بالتدخل لحماية الأمن
القومي الليبي والمصري إذا دعت الحاجة وذلك عقب ساعات من إعلان تركيا استعدادها
وتهديدها بشن عملية عسكرية في سرت و الجفرة .
وكان نص البيان -
القرار :
بيان مجلس النواب رقم 2 لسنة
2020
في ظل ما تتعرض له بلادنا من
تدخل تركي سافر وإنتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب
البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم .
ولما تمثله جمهورية مصر
العربية من عمق أستراتيجي لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والإقتصادية
والإجتماعية على مر التاريخ ، ولما تمثله المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي من
تهديد مباشر لبلادنا ودول الجوار في مقدمتها الشقيقة جمهورية مصر العربية ، والتي
لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي .
فإن مجلس النواب الليبي
الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة ، يؤكد على
ترحيبه بما جاء في كلمة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن
القبائل الليبية وندعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر
الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والإستقرار في بلادنا
والمنطقة .
وللقوات المسلحة المصرية
التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن
بلدينا .
إن تصدينا للغزاة يضمن
إستقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها ، ويحفظ ثروات ومقدرات
الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين ، وتكون الكلمة الُعليا للشعب الليبي
وفقاً لإرادته الحرة ومصالحه العليا .
كما يؤكد مجلس النواب الليبي
على أن ضمان التوزيع العادل لثروات شعبنا وعائدات النفط الليبي وضمان عدم العبث
بثروات الليبيين لصالح المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون مطلب شرعي لكافة
أبناء الشعب الليبي.
هذا وقد صرح عضو لجنة الدفاع
والأمن القومي في البرلمان المصري، النائب يحيى الكدواني، إن مصر حددت خطا أحمر في
ليبيا إذا تجاوزته الميليشيات المسلحة فسيكون للقاهرة "موقف ردع دون تردد".
وأضاف عضو لجنة الدفاع
والأمن القومي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن الجيش المصري
سيكون خلف القبائل الليبية وخلف الجيش الليبي للمساندة، مؤكدا أن مصر تستطيع
الوصول إلى أبعد من طرابلس إلا أنها ملتزمة بالخط الأحمر سرت والجفرة.
ولفت، في الوقت نفسه، إلى أن
مصر ترفض اللجوء للحل العسكري، ولن تلجأ إليه إلا للضرورة القصوى وهي قادرة على
ردع أي قوة.
وأشار الكدواني، إلى أن مصر
تعتبر الشعب الليبي امتدادا للشعب المصري وأن الأمن القومي الليبي جزء لا يتجزأ من
الأمن القومي المصري وأن مصر يهمها الحفاظ على مقدرات الشعب الليبي ومساندة إرادته
لتحقيق الاستقرار.
وكان مجلس النواب الليبي قد
أصدر بيانا، يوم أمس الاثنين، رحب فيه بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي حول شرعية مصر للتدخل عسكريا في ليبيا، ودعا من خلاله القاهرة لاتخاذ "ما
تراه" لحفظ أمن البلدين القومي.
وفى الوقت نفسه رأى النائب الأول لرئيس لجنة
الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جاباروف، أن تدخل الجيش المصري
في النزاع الليبي يمكن أن يساعد على استعادة الدولة الليبية.
وشدد جاباروف في الوقت نفسه
على أنه تعين السعي إلى حل سياسي للأوضاع في هذا البلد، مضيفا: "بالطبع هناك
حاجة لإجراء مفاوضات سياسية لتسوية الوضع. ولكن إذا ساعد الجيش المصري ليبيا على
استعادة الدولة، فسيكون ذلك جيدا".
ولفت السنياتور الروسي إلى
أن الجيش المصري تحديدا، هو الذي تمكن من استعادة الدولة في مصر بعد الإطاحة عمليا
برئيس الدولة حينها، محمد مرسي، والآن تتطور البلاد بنجاح.
ورأى جاباروف أيضا أن مصر من
الواضح "قلقة حيال زعزعة استقرار الوضع في ليبيا".
وكان مجلس النواب الليبي
المتمركز في شرق البلاد (يحظى بدعم حفتر) قد أعلن في بيان بالخصوص أن على "القوات
المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، إذا رأت أن هناك خطرا
داهما وشيكا يطال أمن بلدينا".
يذكر أن روسيا تبذل جهوداً
لحل النزاع الليبي، وشاركت على وجه الخصوص في المؤتمر الدولي حول ليبيا في يناير
ببرلين، وكانت نتائجه الرئيسة الدعوة إلى وقف إطلاق النار، والالتزام بالامتناع عن
التدخل في النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف الليبية
المتصارعة.
0 تعليقات