آخر الأخبار

شؤون حوزوية : بين التأييد والسكوت

 




 

 

علي الأصولي

 

 

 

نقل عن العالم الديني الزاهد المجاهد آية الله الشيخ محمد الأنبوهى النجفى (ره) فى السنوات الأخيرة لعمره الشريف فقد فيها بصره وصعبت عليه الحياة حينها جاء له رجل هندي ظاهره معمم مرتبط مع بريطانيا بالخفية، وقال للشيخ المجاهد :

 

سماحة الشيخ لماذا تعيش هكذا حياة صعبه ومريرة أنا مستعد أن أقوم بشراء بيتا يليق بشأنكم ونتكفل بسفركم للعلاج إلى خارج العراق وأوفر لكم راتبا شهريا و و و....

 

 

فتأمل المرحوم الشيخ محمد وقال لهذا المدسوس: ومقابل كل هذا الإحسان ماهو المطلوب من جانبي ، قال الهندي لسماحة الشيخ: أنت عالم ديني و مجتهد ذو وجاهة دينية واجتماعية فى المجتمع ولا اطلب منك شيئا سوى مدح المملكة المتحدة البريطانية وتحسين صورتها فى نظر المجتمع النجفي وأنها أتت ليست مستعمرة ومحتلة وإنما لتطوير ورقي البلد وخدمة الشعب...

 

 

بعد سماع هذا الكلام نهره الشيخ محمد وطرده وقال لا أريد إحسانك (ومن استعان بغير الله ذل) انتهى.

 

نعم : ما كان في تلك الأيام يطلب بالمديح للجهات الأجنبية فقد تغيرت الإستراتيجية في هذه الأيام وأسلوب العرض على بعض أهل الدين. فقد اكتفت الجهات الأجنبية بضمان السكوت فقط وفقط.

 

وليس لزما ان يكون مع السكوت مديح وإذا اقتضت الضرورة الاكتفاء بالشجب الصامت وعلى حياء.

 

 والى الله تصير الأمور.

 

 

 

المصدر محمد انبوهي حفيد الشيخ.


إرسال تعليق

0 تعليقات