آخر الأخبار

من مرجعية الخواص إلى مرجعية العوام.

 




 

علي الأصولي

 

 

اتسمت المرجعية الشيعية في العصور المتأخرة وتحديدا في عصر المحقق السيد الخوئي. بالانحسار الشبه تام عن المجتمع واقتصرت فعالياتها على المستوى البحثي فقط وفقط. وقد تأثر جمع بهذا السلوك وخضع جمع منهم لهذا السلوك. نتيجة ظروف وعوامل منها سياسية ومنها فقهية مبنائية. بل وقد تأثر السيد الشهيد محمد باقر بهذا المسلك كثيرا لولا حركة السيد الخميني السياسية من جهة وقراءة التجربة السنية الإخوانية من جهة أخرى. ومع ذلك لم يشذ موقف السيد الصدر عن المسلك النجفي العام. واقتصرت مرجعيته على الخواص مع محاولات غير جادة تارة وجادة تارة أخرى بالمجمل استطيع ان اسمي حركته بالمحدودة في إطار النخبة.

 

 

وقد تنبه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر لهذا المفترق والبون الشاسع الذي خلفه سلوك أساتذته ونحى على غير طريقتهم فكانت مرجعيته شعبية إلى درجة نبزها من قبل بعض الخطوط الآخوندية النجفية في ذلك الوقت.

 

 

وفي ظل هذه التجارب المرجعية أجد أن بعض المرجعيات لم تقرا واقع حركات من سبقها من مرجعيات فاكتفت بعضها على مرجعية الخواص ومن حاول أن يتحرك فقد تحرك على مستوى اللقاءات المتلفزة وحسب ان ذلك نصرا قل نظيره في الساحة الشيعية مع ان الأجواء المساعدة كفيلة بالحركة والتحرك والنشاط ولكن فضل البقاء في مكتبه مع فعالية سنوية هنا وللقاء متلفز هناك. في ظل تفرق الساحة الشعبية وكثرت الدعوات والرايات والصيحات وما زال يتغنى بعضهم على طريقة بترية الكوفة. ارجع يابن فاطمة فإن الإسلام بخير!

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات