هاني عزت بسيونى
ليس الهدف من قرار
الدكتاتور العثماني أردوخان بتحويل أثر "آيا صوفيا" التاريخي إلى مسجد
بعدما ظل سنوات طويلة متحفاً سوى إعلاء نبرات التعصب والتطرف لجذب أعوان الجهل
والضلال لجانبه ، ولتحقيق أهداف سياسية تتنافى مع التعاليم الإسلامية السمحة وحرية
الاعتقاد في الإسلام، وإرضاء لأعوانه من الدواعش، والمتاجرة بالدين …
ألم يخالف في فعله هذا
وصية وفعل سيدنا عمر بن الخطاب خليفة المسلمين حينما دخل بيت المقدس ورفض الصلاة
فى الكنيسة قائلاً لأسقف بيت المقدس …
" لئلا يأتي بعدي
المسلمون ويأخذوها ويقولون ها هنا سجد عمر" … ؟!
ذلك يؤكد للعقلاء أن
ما يفعله أردوخان الآن ليس له علاقة بالإسلام إنما يخالفه في العقيدة ، ثم أليس هو
نفسه من اعترف بالمثلية الجنسية وصرح بالدعارة في بلاده … فهل هذا من الإسلام في
شيء !؟
بكل وضوح الدكتاتور
العثماني يحاول كسب تأييد انتخابي خاصة مع تراجع مكانة الحزب الحاكم في الشارع
التركي وخسارته لبلدية إسطنبول ، ويهدف باختصار الى تحقيق مكاسب سياسية بالأساس
واستفزاز اليونان تحديداً ، ولو كان ما فعله من الإسلام لكان الأولى على فعله
الخليفة العادل الفاروق عمر بن الخطاب .!.
0 تعليقات