رسالة النيل -
متابعة
هل استطاعت
إسرائيل التسلل إلى ذراع حماس العسكرى؟
قالت مصادر فلسطينية أن
قائد كبير في الجناح العسكري لحركة حماس ، كتائب عز الدين القسام ، يشتبه في
تعاونه مع إسرائيل.
وبحسب المصادر ، كان
الرجل قائد وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لحماس ، وهرب من قطاع غزة على متن
زورق تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي حيث اصطحب معه حاسوباً محمولاً يحتوي على "معلومات
سرية وخطيرة" بالإضافة إلى مبالغ من النقود وأجهزة تنصت.
وبحسب المصادر ، تم اعتقال قائد عسكري كبير آخر
في حماس للاشتباه في تعاونه مع إسرائيل، وكان الرجل، الذي عُرف باسم محمد فقط،
مسؤولاً عن شبكات الاتصالات في حي الشجاعية في غزة، ودرب أعضاء حركة حماس على جمع
المعلومات وأساليب التجسس.
وزعمت المصادر أنه
بدأ العمل مع المخابرات الإسرائيلية في عام 2009. وقد تم الكشف عن علاقاته
بإسرائيل عندما طلب من شقيقه أن يجمع له مبلغًا من المال بالقرب من سلة المهملات. وقالت
مصادر إن عناصر من كتائب عز الدين القسام ألقت القبض على عليه أثناء محاولته أخذ
الأموال.
دفعت الحادثتان حماس
إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات ، بما في ذلك استدعاء بعض أصدقائه للتحقيق وتغييرات في
شبكات الاتصالات وأرقام هواتف العديد من كبار المسؤولين. وقالت مصادر إن الذراع
العسكري لحركة حماس في حالة "هستيريا أمنية" خاصة بعد اعتقال عشرات من
رجالها في الأسابيع الأخيرة.
ضبطت قوات الأمن
التابعة لحركة حماس ما يقرب من 500 ألف دولار والعديد من الأجهزة الإلكترونية
المخصصة للتجسس والتنصت.
وقالت المصادر إن "التحقيقات
مستمرة بشكل سري في ظل مخاوف من احتمال تورط كبار قادة في الجناح العسكري لحركة
حماس في شبكة التجسس".
ذكرت تقارير في عدد
من وسائل الإعلام العربية أن حماس كشفت عن محاولات لتنفيذ سلسلة من الهجمات في
قطاع غزة ، من قبل خلية تتكون في الغالب من عناصر
سابقة في الجناح العسكري لحماس ، الذين انسحبوا من التنظيم وقرروا شن هجمات
ضد منشآت حماس و عناصر الحركة . وزعم مقربون من حماس أن جزء من المشتبه بهم على
صلة بإسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي ،
ذكرت صحيفة "الأخبار" التابعة لحزب الله أن حماس كشفت "مؤامرة
خطيرة من قبل المخابرات الإسرائيلية" لشن هجمات إرهابية على أهداف لحماس في
قطاع غزة. يذكر التقرير أن حماس ألقت القبض على عدد من النشطاء الذين خططوا لتنفيذ
سلسلة من التفجيرات الانتحارية في قطاع غزة باستخدام أحزمة ناسفة ودراجات نارية
مفخخة.
جاء التقرير بعد أيام
قليلة من إعلان وزارة الداخلية والأمن الوطني عن اعتقال خلية تخطط لتنفيذ هجمات
إرهابية في قطاع غزة. وقالت الوزارة بأنها
تمكنت من اكتشاف خلية مرتبطة بإسرائيل حاولت القيام بأعمال تخريبية ضد عناصر
المقاومة
وقد تم الكشف عن
العميل الهارب مسئول وحدة الضفادع البشرية بالجناح العسكرى لحماس (محمد عمر أبو عجوة) سكان الشجاعية، سوق الجمعة،
٣٢ سنة، متزوج ولديه ولد وبنت، خريج بكالوريوس IT،
أمير مسجد الإصلاح بالشجاعية، يعمل برتبة رائد في الأمن الداخلي التابع لحماس في
قسم التحقيق المسؤول عن التحقيق مع المشبوهين بالعمالة، كما أنه مسؤول عن المنظومة
الإلكترونية بحي الشجاعية التي تشمل كاميرات مراقبة وشبكات اتصالات داخلية للقسـ
ـام تحت الأرض، بالإضافة لمسؤوليته عن إشارة اللاسلكي، ويقع ضمن اختصاص مسؤوليته
كل ما يتعلق بالأمور التقنية للقـ ـسام في الشجاعية، ويعمل كذلك مدرّباً لدورات
كيفية جمع المعلومات والأمن الشخصي ومكافحة التجسس.
تاريخ الارتباط
بالمخابرات الإسرائيلية يبدأ من عام 2009!!
ويبدو أن الأنظار
ستتجه له فيما يتعلق بالاختراقات التي تعرضت لها الشجاعية في حرب 2014.
بدأت القصة حين طلب
محمد من أخوه أن يذهب لجلب أموال له من أحد الأشخاص من منطقة معينة، حيث كان الشخص
الذي يحمل الأموال "الديلر" ينتظر في تلك المنطقة، الديلر هو موزّع
الأموال على العملاء داخل غزة التي تقوم المخابرات الإسرائيلية بإدخالها للقطاع.
تعذّر أخوه لانشغاله
بأحد الاجتماعات الحركية التي كان ذاهباً إليها، إذ أن أخوه كذلك مسؤول في القـ
ـسام، واتفق مع أخوه -لضرورة مغادرة الديلر المنطقة بسرعة- على أن الشخص الذي لديه
الأموال سيضعها في نقطة ميتة، بجانب إحدى حاويات القمامة، في كيس مميز بحيث يسهل
تمييزه، ريثما ينتهي من اجتماعه ويذهب لإحضار المبلغ.
وللمصادفة البحتة فقد
التُقطت أخوه حين ذهب لجلب الكيس بواسطة دورية أمنية راجلة للقـ ـسام في تلك
المنطقة، وبالتحقيق السريع معه أخبرهم أنه مسؤول في القسـ ـام وأن أخوه قد طلب منه
ذلك، فقامت على الفور دورية للقـ ـسام وبمرافقة جهاز الأمن الداخلي بالتوجه لبيت
محمد واقتياده للتحقيق، واعتقال زوجته كذلك، حيث ثبت بالتحقيقات تورطه بالعمل مع
المخابرات الإسرائيلية طيلة 11 عام قضاها في العمل على أدق مفاصل العمل العسكري
التقني للقـ ـسام، والتي تفاخر الكتائب بقدرتها على التغلب على العقول الإسرائيلية
فيما تسميها "صراع الأدمغة".
حالة من الهستيريا
الأمنية ضربت الكتائب بالخصوص وحمـ ـاس عموماً، واعتقالات بالجملة داخل لواء شرق
غزة، وتحقيقات على مستوى عالٍ في الذراع العسكري، إضافة لإجراءات أمنية سريعة شملت
تغيير شامل لمقاسم الاتصالات وشبكة الكاميرات الأمنية ونقاط التواصل وأرقام
الهواتف وخرائط الخطوط الأرضية وكل ما يتعلق بالعمل التقني الذي استغرق بناؤه
سنوات عديدة اتضح أن إسرائيل كانت تعلم بكل هذا العمل السري وبكافة تفاصيله.
المبالغ المالية
المضبوطة تقارب النصف مليون دولار، مع عديد الأجهزة الإلكترونية المخصصة للتجسس
والتصنت، ولا زالت التحقيقات جارية وبشكل سرّي للغاية خوفاً من ورود أسماء كبرى
داخل الكتائب متورطة في شبكة التجسس المُكتشفة.
0 تعليقات