غزو الكويت بعد
لقاء صدام والسفيرة الأمريكية ونظرية الضوء الأخضر (وثائق سرية أمريكية)
رياض
محمد
كتب عن لقاء صدام
بالسفيرة الأمريكية ابريل غلاسبي أطنان من الهراء المبني على نظريات المؤامرة. وأصبحت
فرضية الضوء الأمريكي الأخضر لصدام بغزو الكويت أمرا مسلما به لدى عدد هائل من
العراقيين و غير العراقيين.
ابريل غلاسبي
دبلوماسية أمريكية تجيد العربية خدمت في مصر وسوريا والكويت ثم عينت سفيرة العراق
عام 1988 لتصبح أول سفيرة أمريكية في دولة عربية (اقصد أول امرأة تشغل منصب السفير
هناك). وكانت تعليمات الحكومة الأمريكية لها تحسين العلاقات الأمريكية العراقية.
في يوم 25 تموز
استدعيت لمقابلة صدام. وقيل عن ما دار في اللقاء الكثير خصوصا أن العراق نشر نسخة
من محضر اللقاء الذي ورد فيه قول غلاسبي انه لا رأي للولايات المتحدة في النزاعات
العربية العربية.
اليوم أضع في الرابط أدناه
البرقية السرية التي أرسلتها غلاسبي لمقر وزارة الخارجية الأمريكية بعد لقائها
صدام.
وفي البرقية تقول
غلاسبي ان صدام قال بصراحة أن جهود مبارك توصلت إلى لقاء عراقي كويتي في الرياض
وان ولي العهد الكويتي سيزور بغداد بعد ذلك وان صدام اخبر غلاسبي انه وعد مبارك
انه لن يتخذ أي خطوة قبل زيارة ولي العهد الكويتي لبغداد.
كما تذكر غلاسبي ان
صدام خاطب الرئيس بوش عبرها قائلا أن العراق يريد صداقة الولايات المتحدة لكن هل
تريد الولايات المتحدة ذلك؟
وانه رغم وعده مبارك
بعدم التحرك فان صدام ينظر إلى دعم الولايات المتحدة للكويت والإمارات في موضوع
خفض أسعار النفط على انه اهانة للعراق.
وأخيرا توضح غلاسبي أنها
بلغت صدام أن الولايات المتحدة لن تعذر (المقصود لن تقبل) أي حل للنزاعات بغير
الطرق السلمية.
تداول المؤمنون
بنظريات المؤامرة شائعات كثيرة عن غلاسبي وموتها أو فصلها بعد غزو الكويت. والحقيقة
أنها عملت في مناصب دبلوماسية أخرى في الأمم المتحدة وجنوب إفريقيا حتى تقاعدها
عام 2002. ولا زالت على قيد الحياة حتى اليوم.
رابط الوثيقة:
0 تعليقات