علي الأصولي
وأخيرا وليس آخرا،
ينبغي على الباحث الموضوعي وبدل إثارة المعاكسات والمشاكسات. أن يعرف أن جملة من
الأحكام بالأصل ولائية ظرفية ومناط تحققها بمناط موضوعها.
وبما أن لا عبيد
اليوم فلا يصح اتهام الإسلام الذي بذل الجهد الجهيد في سبيل تعزيز مبدأ الحرية لكل
البشر على نحو المساواة،
والفقيه عندما ينقل
بعض فتاوى العبيد - وهذا ما لا ارتضيه شخصيا - في رسالته العملية فهو نقل للعرض لا
لتطبيق الأفكار و الدعوة إليها بحال من الأحوال،
ما أريد بيانه هو
النظر إلى أحكام العبيد في الفقه الإسلامي قديما وكيفية معاملتهم ضمن الأطر
الشرعية والأعراف المجتمعية آنذاك، والنظر إلى الخطة التمهيدية لنهاية فكرة
الاسترقاق. إذ قد ضيق المشرع الطرق جدا حتى لا يكون الطريق معبدا لكل من هب ودب،
فإكرام العبيد والاهتمام
بمنامهم وطعامهم والإحسان إليهم وحرمة تعذيبهم وضرورة تزويجهم هذا ما خطه الإسلام
بالإضافة لتمهيد إنهاء فكرة الاستعباد من أساس.
المشكلة ليست بأصل
العبودية بل في التعامل الأخلاقي مع ظاهرة العبودية في تلك العصور قارن بين
الإسلام وبين غيره لتجد الفرق من الوضوح بمكان، وبهذه المقالات الثلاثة تم إسقاط
ذريعة نزيل مدينة الضباب.
والى الله تصير الأمور .
0 تعليقات