محمود جابر
ما أن بدأت حفلة التطبيع الإماراتية الصهيونية حتى بدأ البعض يلقى
بالكلام على مصر، كذلك الصديق الى أرسل لى عدد من المواد على الخاص وذاك الذى أرسل
يقول هناك دولة عربية متزوجة إسرائيل من 40 سنة .....
عموما لا بأس أن نفتح هذا الملف
السلام المصري الإسرائيلي :
1- منذ النشاط الصهيوني فى فلسطين تصدت مصر لهذا النشاط وخاص بعد
عام 1948.
2- كانت مصر تمثل قيادة الجيش العربى فى 1948 فى الوقت الذى كانت
مشاركات الدول السبع مشاركات هزيلة أو دفاعية ... ( مصر- العراق- الأردن - سورية -
السعودية - لبنان - فلسطين).
3- كانت الهزيمة في فلسطين أحـد أسباب تفجر ثورة 23 يوليو 1952
بقيادة الضباط الأحرار الذين استفزتهم الهزيمة العسكرية .
4- خاضت مصر بعد ذلك حرب العدوان الثلاثي فى مواجهة انجلترا وفرنسا
وإسرائيل مجتمعين
5- خاضت مصر حرب 67 بدعم امريكى كامل لإسرائيل وانتهت المعركة
بخسارة سيناء والضفة الغربية ومرتفعات هضبة الجولان وجنوب لبنان
6- خاضت مصر معركة مفتوحة طوال ست سنوات عرفت بحرب الاستنزاف أو
حرب الألف يوم فى الأدبيات الإسرائيلية العسكرية .
7- اقترح الرئيس جمال عبدالناصر إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية،
واستمر دفاع مصر عن القضية ودعمها الكامل لمنظمة التحرير، وعقب 5 يونيو 1967 تغير
شكل المنطقة، بعد احتلال إسرائيل لسيناء واجتياح كامل الأراضي الفلسطينية والضفة
الغربية لنهر الأردن والجولان السورية وجنوب لبنان.
8- ظلت الدولة المصرية تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها،
ودعا الرئيس عبدالناصر لعقد قمة عربية فى الخرطوم رفعت شعار «لا اعتراف، لا صلح،
لا تفاوض مع إسرائيل» وعُرِف المؤتمر بقمة (اللاءات الثلاث).
9- واصلت مصر دفاعها ومساندتها للقضية الفلسطينية، فعندما قبلت مصر
مبادرة روجرز 1970 تضمنت المبادرة ضرورة إحلال السلام فى المنطقة، وإجراء مفاوضات
تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق نهائى، وكيفية تنفيذ القرار 242
بما فى ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي التى احتلتها عام 1967، وإيجاد تسوية عادلة
لمشكلة اللاجئين مع تقرير وضع القدس والترتيبات المتعلقة بها؛ كما أصدرت الجمعية
العامة نتيجة لمبادرة مصرية أول قرار ينص على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير،
ونجحت فى التوصل إلى تنفيذ اقتراحها الخاص بتشكيل لجان للتحقيق فى الأوضاع
بالأراضى المحتلة، فأنشأت كل من منظمة العمل الدولية واليونسكو ومنظمة الصحة
العالمية ولجنة حقوق الإنسان، وهى لجان تحقيق ساعدت على تكوين رأى عام عالمى مؤيد
لوجهة النظر المصرية ومناهض لممارسات إسرائيل فى الأراضى المحتلة.
10- كان الرئيس السادات أول من اقترح فكرة إقامة حكومة فلسطين
مؤقتة ردًا على ادعاءات «جولدا مائير» رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك بعدم وجود شعب
فلسطين فى 28 سبتمبر 1972.
11- خاضت مصر حرب أكتوبر 1973 من اجل تحرير ترابها بالتنسيق مع
سوريا وانتهت الحرب بتحرير مصر لأرضها وبدأ مفاوضات لتحرير ما تبقى منها ..
12- عقب حرب أكتوبر 1973، وتحديدًا خلال الفترة من 26 إلى 28 شهر
نوفمبر أثناء القمة العربية السادسة بالجزائر، ساندت مصر بقوة جهود منظمة التحرير
الفلسطينية حتى تمكنت من الحصول على اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها
الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطيني.
13- رفع الرئيس السادات شعار «النصر والسلام» عقب نصر أكتوبر، وتم
التحرك فى هذا الاتجاه لاسترداد كافة الأراضى المصرية والعربية وعلى رأسها الأراضى
الفلسطينية المحتلة، وطلب الرئيس السادات من القيادتين الفلسطينية والسورية
المشاركة فى المفاوضات، إلا أن الجانب الفلسطينى والسورى – بمساندة من العراق وعدد
من الدول العربية – اتهموا الرئيس السادات بالخيانة، وقاموا بدعم أبواقهم
الإعلامية للنيل من الرئيس السادات، إلا أنه أصر وواصل المسيرة، وكما قاد مصر
للنصر فى أكتوبر 1973، قادها فى أكبر معركة لاسترداد كامل التراب الوطنى.
14- وفى أكتوبر 1975 وبناءً على مقترح مصرى، أصدرت الجمعية العامة
للأمم المتحدة القرار رقم 3375 ( الدورة 30) بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية
للاشتراك فى كافة الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
15- تقدمت مصر فى يناير 1976 بطلب رسمى لوزيرى خارجية الولايات
المتحدة والاتحاد السوفيتى بوصفهما رئيسى المؤتمر الدولى للسلام لدعوة منظمة
التحرير الفلسطينية للاشتراك فى المؤتمر عند استئناف نشاطه، كما طلبت مصر مرتين
(خلال شهرى مايو وأكتوبر) عام 1976من مجلس الأمن النظر بصفة عاجلة فى الأوضاع
السائدة فى الأراضى المحتلة، وأصدر المجلس بيانين تم التوصل إليهما بتوافق الآراء
بإدانة سياسات وممارسات إسرائيل واعتبارها إجراءات باطلة وعقبة فى طريق السلام؛
وفى سبتمبر تمت الموافقة بإجماع الأصوات على اقتراح تقدمت به مصر بمنح منظمة التحرير
الفلسطينية العضوية الكاملة فى جامعة الدول العربية وبذلك أصبح للمنظمة حق
المشاركة فى المناقشات وفى صياغة واتخاذ القرارات المتعلقة بالأمة العربية بعد أن
كان يقتصر دورها على الاشتراك فى المناقشات حول القضية الفلسطينية فحسب.
16- فى نوفمبر 1977، ونظرًا للجمود الذى أصاب من جديد المساعى
الدولية للسلام بعد تحريكها بالمواجهة العسكرية فى أكتوبر 1973 والذى أصبح يهدد
بتفجر الأوضاع فى المنطقة، استشعرت مصر مسئولياتها الكبرى وأعلن الرئيس السادات
مبادرته التاريخية وقام بزيارة إسرائيل، حيث أكد أمام الكنيست الإسرائيلى مصداقية
التوجه المصرى نحو السلام الشامل، وتحدث بقوة عن الحقوق العربية والفلسطينية
العادلة والمشروعة، وطرح خطة مفصلة لتسوية النزاع فى المنطقة شكلت مرتكزًا ثابتًا
لتحرك الدبلوماسية المصرية خلال المباحثات اللاحقة وضرورة الاعتراف بالحقوق
المشروعة للشعب الفلسطينى بما فى ذلك حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة،
بالإضافة إلى الرجوع إلى حدود ما قبل عام 1967.
17- نجحت مصر فى استرداد أراضيها وفق الرؤية التى طرحها الرئيس
السادات، وظلت القضية الفلسطينية تكبر ككرة الثلج بعد ان بدات التجارة بالقضية
الفلسطينية بين عواصم عربية عدة .
18- فى فبراير 1981 دعا الرئيس السادات الفلسطينيين والإسرائيليين
إلى الاعتراف المتبادل، وهو أول من نادى بهذه الفكرة خلال جولته الأوروبية التى
دعا خلالها إلى إقامة حكومة فلسطينية مؤقتة تتبادل الاعتراف مع إسرائيل وهو ما حدث
بعد ذلك فى اتفاقية اسلوا 1995.
19- استشهد الرئيس السادات وتولى الرئيس مبارك الذى طرح فى يوليو
عام 1988 خطته للسلام والتى تضمنت ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقاً لقرارى مجلس
الأمن 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق السياسية للفلسطينيين مع
وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وفى 25 أكتوبر من نفس العام أبدت مصر
ترحيبها بمبادرة جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق ذات النقاط الخمس والتى
أكدت ضرورة إجراء حوار فلسطيني ـ إسرائيلي كخطوة أولى باتجاه السلام فى المنطقة.
فمصر حاربت إسرائيل قرابة اربعين عاما دفعت من دماء أبنائها قرابة
مائة ألف شهيد وتدمير سيناء ومدن ومحافظات القناة كاملة السويس وبورسعيد والإسماعيلية
والبحر الاحمر ....
دفعت مصر من تنميتها وموازنتها ومن دماء أبنائها دفاعا عن قضية الأمة
فى الوقت الذى كان البعض يتفرج وآخرين يشاهدون وبعضهم يتآمرون كل هذا ومصر كانت فى
الطليعة حربا وسلاما وحفاظا على القضية الفلسطينية ليس من قبيل الاتجار ولا
الشعارات ولكنها حرب أمة مصرية كاملة من الدولة الرسمية والمثقفين وكتاب وعوام مصر
....
مصر أجبرت على الحرب وأيضا أجبرت على السلام من اجل البناء والقوة
مصر لم تركع ولم تتفق فى الخفاء ولا كانت بعيدا عن دائرة الحرب والضوء فمصر ليست
كغيرها .....
فحزب الله وبعد ان خاض حرب تموز 2006 وحتى كتابة هذه السطور لم
يحاول ان يرفع بندقيته فى وجه إسرائيل وكأنه عقد سلاما فى الخفاء دون كلام واكبر
دليل على ما أقول ان خطاب الأمين العام الاخير بعد 4 آب / أغسطس 2020 لم يستطع ان
ياتى على ذكر إسرائيل بكلمة ....
فمصر حاربت بشرف وعقدت سلاما بشرف ولانا تقبض على الجمر بيدها فمصر
100 مليون نفس وهى ليست دولة صغيرة لا فى التاريخ ولا الجغرافيا ولا فى الواقع
.....
هذا كلام لمن فى رأسه عقل أو ألقى السمع وهو شهيد
0 تعليقات