د. محمد إبراهيم بسيوني
ما هي الأماكن التي من الممكن أن تنتقل لك منها عدوى الكوفيد-19 ؟
مع زيادة الأبحاث والدراسات عرفنا أن ليس كل مخالط لحالة مصابة تنتهي
بانتقال العدوى. أكثر الأماكن التي من الممكن أن تعرضك لخطر الإصابة هي.
الخطر من ان تصاب بالعدوى أو تنقله لشخص آخر يختلف باختلاف الظروف "المهم"
هنا كمية الفيروس التي يتعرض لها الشخص، بدأ الباحثون بفهم هذه الظروف ومتى يتطلب
منك الحذر أكثر .
1- المنزل
منزلك من أكثر الأماكن نقلاً للمرض. من يعيش مع شخص مصاب، إمكانية انتقال
له العدوى تصل الى 22٪ وهذه نسبة عالية، يعني شخص من كل خمسة في العائلة الواحدة. ترتفع
هذه النسبة أكثر عند التجمع على الطعام.
2-الزوجان الأكثر نقلًا للمرض
الأزواج أكثر عرضة للإصابة بمعدل 3 إلى 10 أزواج ينتقل لهم المرض اذا كان
أحد الأزواج مصابا. كلما قل عدد أفراد العائلة زادت احتمالية الإصابة بالمرض.
هذا يدل على ان مدة التواصل مع المصاب والقرب منه يسهل من نقل العدوى أكثر
من اي شيء آخر.
بمعنى: ذهابك السريع الى البقالة،
او تحدث عابر لمدة قصيرة، أو ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لا يزيد من نسبة
إصابتك بالمرض أو انتقاله لك.
3- الأماكن المغلقة والغرف الضيقة.
الجنائز، الاحتفالات والتجمعات العائلية لأكثر من 5 أشخاص. هذه الأمثلة
تشترك في شيء واحد هو اجتماع مجموعة من الناس في مكان مغلق لمدة طويلة مما يجعل للAerosol دور مهم في
نقل العدوى.
4-الصالات الرياضية ( الجيم)
وسيلة نقل الفيروس، ليس فقط العطس او السعال، حتى الكلام والتنفس الشديد. إذا
كان الشخص في غرفة مغلقة دون دوران للهواء، يمكن ان تتراكم القطيرات التي تحوي
الفيروس حتى يكون التركيز كافيا للعدوى.
في دراسة كورية للتقصي أظهرت:
مدربان أصيبوا في نفس الوقت، وبعد التقصي تبين ان احد هذين المدربين قدم
دورة للرقص الموسيقي (زومبا) والاخر دورة لتمارين اليوغا. وجدوا ان60٪ من
المشاركين في دورة الرقص اصيبوا بالمرض بينما ولا شخص اصيب ممن شارك في دورة
اليوغا. هذا يدل على ان شدة التمارين المصاحبة للتعرق في غرفة مغلقة لمجموعة من
المشاركين ( اكثر من 5) تزيد من احتمالية نقل العدوى
5- المواصلات العامة:
أيضا تعتبر من أكثر الأماكن نقلا للعدوى بسبب قرب الركاب لبعضهم مع طول مدة
البقاء في هذه التنقلات العامة والتي عادة تفوق ال15 دقيقة.
6-زيادة خطر العدوى مع أول ظهور الأعراض.
أي شخص مصاب مخالط لمجموعة من الناس في نفس وقت بداية ظهور الأعراض، فإنه
سينقل المرض بشكل مؤكد لشخص على الأقل. مع نهاية اليوم الخامس لبداية الأعراض تكون
إمكانية نقل العدوى ضئيلة أو معدومة.
أما بالنسبة للأشخاص الغير ظاهر عليهم أي أعراض من الغير معروف عن دورهم في
نقل العدوى، لكن قد تكون اقل نسبة لنشره.
نستنج من هذا ان مواصلات عامة أكثر الأماكن تنشر المرض، والتجمعات في
المنازل، ليس الذهاب للأسواق، ليس الذهاب الى السوبر ماركت لكن التجمعات المخالفة
في المنازل
وان انتقال المرض بعد ذهاب الأعراض معدومة او تكون ضئيلة جدا.
مثلًا:
البروتوكول المعمول به في المانيا لمصابين الحجر المنزلي بعد 14 يوم عزل،
هو انعدام الاعراض لمدة لا تقل عن 48 ساعة ومن ثم انتهاء العزل حتى بدون مسحات
سلبية.
0 تعليقات