آخر الأخبار

ببليوجرافيا العقل مدخل للسرد الشخصى

 

 

 

 

 

 

محمود جابر

 

بما انه وقع اختياري فى العنوان على مصطلح " الببليوجرافيا " فأحب أولا أن اشرح معنى المصطلح ومفهومه للقارئ أولا ، حيث تعتبر الببليوجغرافيا إحدى الأوعية الثقافية الهامة في مجال علم المكتبات، فهي خدمة حيوية تهدف إلى التعريف بمقتنيات المكتبة وموضوعاتها المتعددة ليسهل على الدارس أو الباحث الحصول عليها والإفادة منها.

 

وتقدم الببليوجرافيا للباحث عرضا شاملا للمطبوعات في مختلف أنواع المعرفة حسب ما تشمله من مواد. كما تعتبر"عصب العمل" في المكتبات وغيرها من مرافق المعلومات، إذ لا يمكن الوصول للمصادر تقليدية أو إلكترونية، دون الاعتماد على أدوات أو وسائل استرجاع فعالة تتضمن وصفا تنظيميا لهذه المصادر. ثم توسع مدلولها ليدل على سائر العلوم المتعلقة بالتوثيق وتنظيم المكتبات وبرمجة المعارف.

 

وما هو علاقة الببليوجرافيا بالعقل وبالمقال، وهذا ما سوف أقوله... وحاول أن أبلغ الرسالة ما أمكنني إلى ذلك من سبيل ..

 

قبل عدة أسابيع كانت حالة الفوضى فى مكتبى والمكتبة قد بلغت حدا لا يمكن السكوت عليه أو احتماله، فمئات الكتب متراصه بعضها فوق بعض، فوق المكتب والمقاعد وعلى المكتب الآخر، حتى أرض المكتبة كانت قد فرشت كلها بالكتب والأوراق، واختلط كل الموضوعات والوسائل ما بين الكتب والاسطوانات المدبلجة واشياء اخرى فى حالة فوضى عارمة .

 

وكنت أتعامل وسط هذه الفوضى كلاعب السرك أسير على الحبل المشدود فى الهواء، فنظر إلى موضع قدمي حتى لا أسير على الكتب التى كانت فى كل مكان.

 

وأخذت وقتا كبير فى التفكير لوضع حد لهذه الفوضى البالغة، ولكن ضيق الوقت وعدم الشجاعة لمواجهة هذه الفوضى بالإضافة لما للجهد المبذول فى عملية إعادة الانضباط والترتيب والببليوجرافيا مرة لأخرى للمكتب وللمكتبة... وفى وقت ما قررت البدء فى هذه العملية التى اعرف أنها عملية لن تنتهى فى وقت قريب ولكنى ها قد بدأت ...

 

ومع بدأ العمل وإزالة كمية مهولة من الأتربة العالقة بالكتب والمكتبة والمكتب ككل اكتشفت أننى لا اختلف كثيرا عن حال مكتبي، فأنا شخصيا احتاج الى مراجعة شخصى وإزالة هذا الكم الهائل من الأتربة العالقة بذهنى، وإعادة تنظيم معارفي فى نهر يجعلها أكثر يسرا وحيوية  بهدف مرجعة  ما امتلكه من معرفة وما هو المستفاد منها وكيف يمكن أن أقدم معرفة لنفسي ولغيري تكون مفيدة مع إزالة كل الفوضى التي كنت وما زال أعيش فيها وهنا قررت في بدأ عمل ببليوجرافيا لنفسي ولما اكتب من جديد .

 

 

 

 

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات