د. أحمد ديبان
مقتطفات من كتاب ساعة عدل واحدة
للدكتور سيسل ألبورت
والذى كان مقيما فى القاهرة فى الفترة من ١٩٣٧ إلى ١٩٤٣ ويعمل فى مستشفى
قصر العيني جامعة فؤاد الأول
وتعد شهادته تلخيصاً حقيقياً لحال المصريين فى العهد الملكى تحت الاحتلال البريطاني
حتى من نال منهم أعلى الشهادات
-----------------------------
الانتخابات فى مصر ليست كذلك إلا بالاسم فقط ،
فالغصب والرشوة منتشرين بشكل بشع ، وأثناء انتخابات ١٩٤١ لم يدل خدمى أو
ممرضى المستشفى بأصواتهم .
قالوا لى أنهم خائفون من الرجال المنتصبين أمام كل مركز انتخابي يراقبون .
إذا أدلى احد الناخبين بصوته ضد الوفد ، فانه بإشارة صغيرة تصدر لمجموعة من
البلطجية خارج المكان يتلقى الناخب علقة لن ينساها طوال حياته .
وفى القرى ولان كل الفلاحين مدينين لجناب العمدة ، لذا ليس هناك صعوبة فى
انتخاب من يرغبه هذا الرجل .
--------------------
من كتاب
ساعة عدل واحدة
دكتور سيسيل البورت
الكتاب الأسود عن أحوال المستشفيات المصرية
١٩٣٧ -١٩٤٣
الوضع فى كلية طب الإسكندرية مماثل لقصة الفرقة الموسيقية حديثة التكوين ،
لديها كل ما هو ضروري ما عدا قائد الاوركسترا .....
فبعض من طاقم التدريس بها ليسوا فقط غير مؤهلين لعملية التدريس ،
لكن أيضا لا يحوزون الشهادات الأكاديمية المناسبة للمراكز التى شغلوها .
أستاذ الأدوية المساعد ليس حاصلاً سوى على شهادة البكالوريوس بالإضافة إلى
دبلوم التخصص فى الأمراض العقلية .
كان قد قضى جزءاً من وقته كطبيب فى مصحة نفسية ، وباقى وقته كطبيب ملازم
للنحاس باشا وأسرته ،
هذا الأخير هو الذى عينه فى تلك الوظيفة وهو نادرا ما يتواجد بالإسكندرية
لأنه دائماً فى معية الزعيم الوفدى بالقاهرة ...
ولما اعترض احد الباشوات على تعيين هذا الطبيب للتدريس بالجامعة ، أفحم
النحاس باشا الجميع عندما قال :
هذا الطبيب ممتاز ، يكفى انه يرعى صحتنا شخصياً ، لهذا هو جدير بذاك المنصب
....
--------------
من كتاب
ساعة عدل واحدة
د.سيسيل البورت
زميل الكلية الملكية البريطانية
الكتاب الأسود عن أحوال المستشفيات المصرية
١٩٣٧-١٩٤٣
منذ سنتين رسب طالب فى امتحان الجراحة العامة فى مادة التوليد ، فهب أستاذ أمراض
النساء والولادة بالكلية وتقدم باحتجاج رسمى أمام مجلس الكلية وأصر ان يغير
الممتحنون درجة هذا الطالب لينجح ، ولما رفض مجلس الكلية فقد هذا الأستاذ أعصابه
وهاج صارخا ،
إذا لم ينجح هذا الولد فانى سأستقيل من وظيفتي أنا لا اسمح لأحد من أفراد عائلتي
أن يعامل هكذا ،
لنكتشف بعد هذا انه ابن أخيه ،
----------
من كتاب
ساعة عدل واحدة
للدكتور سيسيل البورت
زميل الكلية الملكية البريطانية
الكتاب الأسود عن أحوال المستشفيات المصرية
١٩٣٧-١٩٤٣
أي زائر لمصر قادر على النهوض مبكراً ، ثم يأخذ أهبته لجولة فى الشوارع ،
سيفاجأ بعشرات من البؤساء يفتشون حاويات القمامة بحثاً عن طعام .....
--------------
من كتاب ،
ساعة عدل واحدة
د.سيسيل البورت
زميل الكلية الملكية البريطانية
الكتاب الأسود عن أحوال المستشفيات المصرية
١٩٣٧-١٩٤٣
منذ عام مضى اقترحت أن ينضم أحد الأطباء الممتازين ، يعمل معى فى مستشفى
جامعة فؤاد الأول ، إلى نادي الجزيرة .
هذا الرجل اعرفه لأنه عمل معي خمس سنوات متصلة ، ويتمتع بأخلاق سامية نبيلة
وثقافة عالية ،
إلا اننى فوجئت بمعارضة أستاذين انجليزيين من نفس الكلية ، ورفضا أن يزكياه
قائلين ،
نحن لا نسمح لمثل هؤلاء أن يلتحقوا بالنادي .
لقد دهشت لان هذا الأستاذ المصري يلتحف بخصال نادرة ، وزوجته إنسانة لطيفة
مرحة ومثقفة ،
وعضويته لو تمت لكانت مصدر فخار للنادي ، علما بأنه حاصل على درجة الزمالة
من لندن ويعتبر من أكثر الأطباء مهارة فى عمله .
----------------
من كتاب ساعة عدل واحدة
د. سيسيل البورت
الكتاب الأسود عن أحوال المستشفيات المصرية
١٩٣٧-١٩٤٣
0 تعليقات