هانى عزت بسيونى
.. .. يقال والله
اعلم ، ان من قد اشترى نادي بيراميدز من " ترك الشيخ " ليس الإماراتي
سالم الشامسي فعائلة الشامسي بصفة عامة ليس فيها رجال أعمال مرموقين حيث ان معظمهم
من كبار الموظفين في الدولة بالإمارات ..
إذن من هو مالك هذا
النادي الخليجي في مصر .؟..
... المالك الحقيقي
هو الشركة الإماراتية القابضة City
Football Group
، وقد تم انشاؤها عام ٢٠١٤ ويملكها حالياً ومنذ بداية التأسيس الشيخ منصور بن زايد
آل نهيان وبنسبة ٧٨٪ ، وشركة China
Media Capital بنسبة ١٢٪
، وشركة Silver Lake بنسبة ١٠٪ ..
والشركة الإماراتية CFG
هي التي تملك اندية مانشيستر سيتي الانجليزي وملبورن سيتي الاسترالي ومونتفيدو
سيتي الاورجواني .. وجميعهم ملكية بنسبة ١٠٠٪ ، وكذلك أندية يوكوهاما الياباني ،
ونيويورك الامريكي ، ومومباي سيتي الهندي ، و Lommel SK
البلجيكي ، وجيرونا الاسباني بمقاطعة كتالونيا ، و Sichuan Jiuniu F.C الصيني ، وبنسب ملكية متفاوتة .
الأمر يشير بداية الى
أن كل ما حدث خلال الفترات الزمنية الماضية والتي أدت الى انتقال عدد من لاعبي الأندية
المصرية خاصة الأهلي والزمالك لفريق الأسيوطي سابقاً بيراميدز حالياً والذي جاء
بهدف معلن وهو الاستثمار الرياضي ، كان القصد منه هو إفساد فرحة المصريين بفعل
سطوة المال لدى الشركة الاستثمارية المذكورة والتي أصبحت تمثل خطراً على الرياضة
المصرية في ظل منافسة احتكارية غير عادلة .!..
لكنه ومن المؤسف له
حقيقةً ان يشارك مسئولو تنظيم الرياضة المصرية مع الإصرار والتعمد في إفشال
الرياضة مع تلك الشركة ، سواء بتعيين مدرب فاشل لتدريب المنتخب انزلق بهزائم
متتالية للفريق القومي وباختيار فاشل للاعبين لا يصلحون بعد ان كان يحتل المركز
التاسع عالمياً منذ سنوات قليلة مع المدرب المصري القدير حسن شحاته .. وقبل ذلك
فضائح اغتيال جماهير الأهلي في بور سعيد والزمالك في الدفاع الجوي ، ثم قرار تعسفي
لايستقيم مع طبيعة سلوك الشعب المصري الطيب بمنع الجماهير من حضور المباريات لأسباب
تتعلق بالأمن تارة وبالمزاج وميول الانتماء الرياضي لنادي ضد نادي تارة اخرى
ليساهم ذلك بلا ادني شك في إفساد صناعة الرياضة المصرية وتخلفها .
كل ذلك وغيره في ظل
تواجد مثل هذه الشركات العالمية بالسوق كستار لعمليات يعلم الله مداها وربما والله
اعلم لغسيل أموال يتورط بها البعض في الداخل الأمر الذي جعل مرتضى منصور على سبيل
المثال يحصل على الحماية من البرلمان ويهدد الجميع بدون استثناء .. وهي مجرد
ملاحظة .!
كل ذلك وغيره في إطاره
بالتأكيد قد غير من طبيعة منظومة النشاط الرياضي في مصر وهبط به الى أسفل قاع
الفشل خاصة في مجال كرة القدم والتي تعتمد على الشعبية في التسويق الرياضي خاصة
نادي الأهلي والزمالك .
هي إذن رسالة تحذير
شديدة الأهمية للانتباه لضرورة الإصلاح بعودة الجماهير للمدرجات بالتدريج بشأن إعدادها
، وبدون شروط ، وذلك بعد الانتهاء من آثار كورونا ، وأيضا حل اللجنة المؤقتة
لاتحاد الكرة الفاسد بكل معنى الكلمة ، فهل يعقل ان يكون هؤلاء من يمثلونه ، مشجع
درجة ثالثة على رأس المجموعة الفاشلة والتي تساهم في تأجيج الفتن بين الجماهير
المصرية لمصالح تلك الفئة ؟!!.
ان الجماهير مع اختلاف
انتماءاتهم تذهب لمشاهدة مباراة كرة قدم ليس اكثر ، فلماذا يتم منعهم من حضور
المباريات ودعم الأندية التي ينتمون لها مثل بقية دول العالم الأخرى ، خاصة انه
يسمح لهم بالحضور في مباريات المسابقات الإفريقية دون المحلية .!!!؟؟؟.....
إنها مافيا عظيمة
للفساد تدمر الكرة المصرية من جذورها ونحن كجماهير نتمايل فرحاً في اتجاه قاع
الفشل ..
لذلك أنا أطالب
المسئولين عن الرياضة المصرية بإصدار قانون جديد على غرار الاتحاد الأوروبي لكرة
القدم تحت مسمى " قانون اللعب المالي النظيف " وتطبيق اللوائح الخاصة به
، لتكون هي فقط البداية لتطهير الرياضة المصرية من الفساد ..
والله المستعان !!..
0 تعليقات