هاني عزت بسيونى
صدقاً فلم يعد لهذا الأمر منطق !؟..
عربدة اوردوخان في الشأن العربي بدت تفوق المنطق في سوريا وليبيا والعراق
والصومال وغيرها ...
أما التطور الجديد والغريب في ذات الوقت والذي يبرر طرح نفسه ويجعل الجميع
يقلق هو ...
.... كيف يسمح الناتو لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” منذ عام ١٩٥٢
، بشراء أسلحة من روسيا وهي الدولة العدو لأعضاء الحلف ...
والذي تأسس بالأساس من أجل مقاومته !!!؟ .
.. الملفت للنظر أيضاً أن هذا الموقف ليس هو الوحيد الغريب بين تركيا
وأعضاء حلف الناتو ، بل أن رد فعل الناتو الصامت حيال المناوشة التركية مع فرنسا
منذ شهر في البحر المتوسط وكذلك استمراره مع اليونان هو الأمر الذي يدعو للدهشة !!..
ولأن نظام العربيد اوردوخان بذلك بات يمثل تهديداً ليس فقط للمنطقة بل أيضا
لحلفائه ، وبما أصبح يهدد فعلياً الأمن والاستقرار الدوليين ، فهو لم يعد مصدر
تهديد لمنطقة أو لدولة واحدة وإنما لكل دول المنطقة والشرق الأوسط ما عدا بالطبع
الحليف في تل أبيب ، والتعاون الاستراتيجي التركي الإسرائيلي له من الأمثلة الكثير
آخرها رفض إسرائيل التوقيع على بيان صادر من دول فرنسا واليونان وقبرص و مصر والإمارات
يدين أعمال تركيا في البحر المتوسط لان نتنياهو حليف اردوخان الوحيد بالمنطقة فما
عجزت عنه إسرائيل بشكلها اليهودي الصهيوني ....
اوردوخان يوظف ويحشد عبيده من المرتزقة العرب ليحاربوا بدلاً عن جنوده
لاحتلال أراضٍ عربية والعدوان على شعوب وجيوش عربية في مصر وليبيا وسوريا والعراق !...
العربيد يوظف مرتزقة من الأبواق الدعائية لكي يغسلوا جرائم نظامه المستعمر
ويجملّوا قبح سياسته العدوانية للمواطن العربي !..
العربيد يزرع عملاء من العرب في أرض العرب لكي تسرق ثروات العرب ولولا خونة
العرب ما تمكنت عدوة العرب التاريخية من مآربها نسبياً حتى الآن !! ..
اعتماده على العبيد المرتزقة الخونة هو منهاج دولته الاستعمارية العثمانية
القديمة ، والتي مازالت مستمرة على نفس الأسلوب حتى الآن .. فهم أضعف من أن يحققوا
انجاز بذاتهم ..
إدارة العربيد اوردوخان بدقة بقناعه المتأسلم الذي ابهر الكثيرون من عبيده ..
وللأسف لا يوجد أحقر من أي خروف عربي يمجد اردوخان أو يحبه !!. ..
وحسناً فعلت مصر واليونان بتوقيع اتفاق أمس لترسيم الحدود البحرية للمناطق
الاقتصادية لرأب اي صدع بهدف تحقيق المصالح المشتركة في البحر المتوسط ..
وسبحان الله ، دولة العربيد ونظامه بهذا الوصف والذي يحتل أجزاء من دول
عربية في سورية والعراق وشرق ليبيا بزعمه وأذنابه ، بأنه يحافظ على " استقرار
" منطقه البحر المتوسط ومنع الفوضى ... فكيف يمكن لأحد تصديقه !!؟؟.
0 تعليقات