عادل الشمري
في مثل هذه الظروف
والتحديات تبرز الإرادة الصلبة التي تبتكر الحلول، وتخرج بنتائج تجعل من الأمور
ماضية في الطريق الصحيح، وتلبي تطلعات الشعب خاصة حين ترتبط برغبة شعبية عارمة في
معرفة المتسببين بالأذى للناس، والذين يتجاوزون القانون حتى في ظل الإدعاء بتمكين
القانون، وحكم الشارع، خلافا للدستور والأخلاق والمهنية وكما حصل مع المتظاهرين
الذين تعرضوا الى الاستهداف من قبل قناصين كشف عنهم التقرير الذي أصدرته وزارة
الداخلية بإشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
كان رئيس الوزراء وعد
بالتحقيق في حوادث الاعتداء على المتظاهرين، بينما شكك البعض بقدرته على ذلك، مع
الكم الهائل من العقبات والمشاكل، حتى ظهر وزير الداخلية عثمان الغانمي في مؤتمر
صحفي ليكشف بالتفاصيل الدقيقة الأشخاص والأسلحة التي استخدمت في قتل المتظاهرين ما أتاح المزيد من الثقة بالتوجه الحكومي، والمسعى
الى توطيد دعائم الأمن والسلم الاجتماعي، وترسيخ مفهوم إن قوات الأمن هي لحماية
الشعب، وليس لاستهدافه، وأن هناك قادة عملوا بجد وحيوية وإخلاص بدءا من رئيس
الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير الداخلية عثمان الغانمي ووكيل الوزارة لشؤون الاستخبارات
الفريق الركن عامر صدام الذي سبق أن ساهم بشكل حثيث في تحرير الناشطة الألمانية
هيلا، وعاضد ذلك الجهد الكبير رجال الاستخبارات في الداخلية، وقد تأكد ماهو مهم
جدا ويشير الى تواضع وزير الداخلية وتقديره لكبار الضباط، وعدم رغبته في نسبة
الإنجازات لشخصه بل إنه يشير للأشخاص والجهات الفاعلة مقدرا دورهم وهو مايؤكد
مهنية هذا الرجل واحترامه للمسؤولية العالية الملقاة عليه تجاه شعبه.
في مواجهة الحكومة
تحديات صعبة، ولكنها أظهرت القوة والانسجام داخل الفريق الأمني الذي لم يتردد في
حسم المشاكل وإنهائها خلال فترة وجيزة، وقد مثلت ترقية اللواء عامر صدام الى رتبة
فريق ركن تأكيدا على مستوى الإنجاز، وأثره سواء على مستوى الشارع، أو على مستوى
ثقة القيادة بالمسؤولين الأمنيين الذين أثبتوا القدرة والكفاءة، وحسن التدبير
والتنسيق لإنهاء، وحسم القضايا التي تشغل الرأي العام وتقلقه، وهو الأمر الذي
يدفعنا الى الشعور المتعاظم بالأمل في إمكانية تحقيق المزيد من النجاحات على صعد
شتى في الفترة القريبة المقبلة التي نحتاج فيها الى التعاون بين مختلف أجهزة
الدولة لأن شعبنا يستحق كل خير.
0 تعليقات