محمـود جابـر
(فى البداية أرجو ان تصبروا عليا فى القراءة )
1- في البداية يجب أن نؤكد أن الاختلاف في الرأي ليس هو الحرية، لكنه أحد
وسائلها، ولا يمكن ان تكون الوسيلة مضمونا كليا للشيء إلا لدى العاجزين عن إدراك
الفهم بين الوسيلة والهدف .
2- الحرية تعنى الانعتاق من الاستلاب والاستعباد النظري والعملي، والمادي والمعنوي،
تلك الحرية يمكن أن نسميها حرية التفلسف، وإذا كان عدم وجود حرية رأى يقتل العقل
والنفس والتفلسف، فإن اختلاف الرأي إلى درجة الاستنزاف إفساد فوضوي يخرجنا من طريق
العقل إلى صحراء اللاعقل ..
3- الحرية فضيلة ... والفضيلة وسط بين رذيلتين الإفراط والتفريط ..... وهنا
أجدني ادخل إلى الموضوع مباشرة ....
طرحنا أمس سؤال ما رأيك بمن يشبه العراق بإسرائيل ... وجرى عراك وحوار
وفوضى تعبر عن الإفراط فى عدم الانعتاق ودون أن يحاول البعض للوصول الى ما هو ابعد
من الدفاع او الهجوم ...
خطاب حرب أكتوبر 1973 – 10 رمضان 1393هـ ...
من يقرأ الخطاب ويغوص فى عباراته وفقراته
وقلبه وصلبه ومحتواه سيجد خلل بالغ وهذا الخلل نجده فى الآتى :
1- السيد
الخميني رجل دين يكتب رسالة أو خطاب فى شهر رمضان المعظم، بيد أن السيد لم يضع
إشارة واحدة للشهر الفضيل .
2- عقلا ولا
أرى الرجل ينقصه العقل – معاذ الله – أن لا يكتب الخميني عن تجليات الله تعالى على
المؤمنين والمجاهدين فى رمضان من اجل شد عضد المقاتلين المجاهدين ويذكرهم ببدر وهو
لم يفعل ...
3- حرب أكتوبر
جرت بين كلا الجيشين المصري والسوري من جهة وجيش العدو الإسرائيلي من جهة أخرى
والخطاب خلا تماما من أي إشارة لجيش مصر أو الجيش السوري، مما يدل على حالة تكبر أو
استعلاء أو جهل – ولا أجد الخميني واحد ممن يمكن وصفه بهذه الصفات .
وعليه يمكن أن أقول يقينا أن الخطاب زور على السيد الخميني،
للشواهد التي ذكرتها وان المزور أراد أن يعطى للسيد فضيلة أن الرجل كان متابع لأحداث
العظيمة والمعارك الكبرى التي تجرى ولكن الكذب حبله قصير، فوقع فى أخطاء يمكن أن
تفتضح بسهولة مع عملية بحث ودرس ونقاش بسيط ....
والأمر بالأمر يذكر : خطاب الأمس
أجد أن خطاب الأمس هو نفس خطاب
اليوم، وكان عنوان الخطاب : عنوان الموضوع : أهمية صيانة الجمهورية الإسلامية دور
رجال الدين عبر التاريخ- مشروع الخيانة للسلام مع إسرائيل...
وكانت الفقرة : أن ما غصبته
إسرائيل حتى تلك الفترة تبقي لها ولكن بالمقابل تتخلي عن بعض المناطق وهذا يشبه
تصالحنا مع العراق وأن نقول للعراق تعال نقسّم خوزستان فالنصف لك والنصف الآخر لنا!
--
وحتما ويقينا فإن السيد الخميني ليس بالرجل القليل أو الذي
تخونه العبارة فيشبه العراق بإسرائيل ولكن، وهذا لمن يرجع الى الخطاب سيجد أن هذه
الفقرة دست فى الخطاب أو أن الخطاب جرى تزويره أو أن العبث جاء أثناء عملية الخطاب
من الفارسية إلى العربية ....
فمن له مصلحة فى جعل الخمينى يقف فى مربع الظالم بدلا من
مربع المظلومين ...
كل الشكر لكم جميعا
0 تعليقات