آخر الأخبار

الاستخبارات الإيطالية و«البنتاغون» تأكدتا أن لبنان ضرب بسلاح نووي

 

 

 

غوردون داف

 

ضرب المستودع في مرفأ بيروت باستخدام سلاح تكتيكي

في أغسطس ۲۲, ۲۰۲۰

 

 

لم يستفق اللبنانيون وأهالي بيروت بعد من صدمتهم بعد انفجار الرابع من آب الحالي. جرحى بالآلاف وضحايا ومفقودين بالإضافة الى الخسائر المادية الضخمة وعاصمة مثقلة بالحطام والسواد. هذا كله، وبدأت السيناريوهات المختلفة حول تفجير مرفأ بيروت الذي نتج عنه موجة ارتجاجية تشبه الفطر وهي عادة ما تميز الانفجارات النووية. من فجر المرفأ وكيف؟ بماذا تمت عملية التفجير؟ المتهم نيترات الامونيوم بالدرجة الأولى والإهمال من قبل المعنيين ثانيا.

 

إسرائيل متهمة .الحقيقة الكاملة وفق مصادر في الاستخبارات الايطالية، الأميركية، البنتاغون، وكالة الطاقة الذرية بالإضافة إلى الحكومة اللبنانية يكشفها الصحافي غوردن داف في هذا التقرير.

 

تحقيق ماجدة د. الحلاني

 

يكشف محرر موقع “قدامى المحاربين اليوم” جوردن داف انه  في غضون ساعة بعد الانفجار الغامض الذي ضرب بيروت في الرابع من آب الحالي تلقيت اتصالا من مسؤول دفاعي كبير متقاعد في لبنان أي لواء عسكري وقال لي انه لديهم دليل على تعرضهم للهجوم من قبل إسرائيل وأن احد المستودعات قد أصيب بصاروخ صغير من البحر عندما بدأ الحريق. ثم بصاروخ أكبر كما يعتقدون من طائرة F-16 ضرب المستودع باستخدام سلاح نووي تكتيكي”.

صاروخ إسرائيلي فجّر المرفأ.

 

ويتابع “ تم إرسال مقطع فيديو إلي وحددنا صورا” معينة بداخله كما حددنا ما بدا انه صاروخ قادم وكان هذا في وضح النهار. حددنا هذا على انه صاروخ موجّه. أجرينا فحصا” بعد المعالجة للفيديو ووجدنا انه لم يكن هناك أي تغيير في الفيديو. إن تعيين البكسل على الصاروخ نفسه كان مثاليا”. باستخدام هذا، ثم سلسلة من مقاطع الفيديو الإضافية التي وردت من جميع أنحاء لبنان يبدون أن الوقت بين الحريق الأول والثاني كان بعض الوقت. التقط عدد من الأشخاص مقاطع فيديو تتضمن مقطعين بالأشعة تحت الحمراء. خضعت هذه الفيديوهات للمعالجة والفحص وتمكنا من عزل صور شديدة الوضوح وما بدا أنه صاروخ أرض-أرض إسرائيلي يبلغ طوله 30 قدما”.

 

 

البنتاغون يؤكد تفجير بيروت نوويا:

 

ويكشف داف انه “أثناء التحقيق في هذا الأمر والكتابة عنه أصبح مقالا انتشر على نطاق واسع على موقع “قدامى المحاربين اليوم” حيث بلغ عدد قراءه حوالي 300 ألف قارئ على موقع محظور من قبل غوغل أو فيسبوك هو أمر غير مألوف. في مقالات استقصائية لاحقة مقدّمة من الحكومة الايطالية. هناك مقاطع فيديو تم مشاهدتها، حيث تلقى الايطاليون مقاطع فيديو خاصة بهم وبالاستخبارات الخاصة بهم واستطاعوا التأكد من استخدام سلاح نووي تكتيكي!

 

 وبالتالي كان رأي الحكومة الإيطالية ان لبنان قد تعرّض لهجوم. قدّمت أدلتنا الى محقق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيف سميث  وهو مفتش نووي ومصمم سلاح نووي في وزارة الطاقة الأميركية وعالم فيزياء الجسيمات من جامعة كاليفورنيا الذي استعرض الفيديو وأشار إلى أن هذا كان انفجارا نوويا قدّر بنحو 6 كيلو طنا.

 

ثم اتصل بمنظمة مراقبة الإشعاع التي تعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحدّث الى أفرادها في منشأتهم في جزيرة صقلية ولقد أرسلوا تقريرا” أظهر ارتفاعا” هائلا بالإشعاع تحديدا” وقت الانفجار من شرق البحر المتوسط الذي أطلقوا عليه حدث انشطار إما انفجار محطة طاقة نووية أو انفجار جهاز انشطار سلاح نووي.

 

 هم أرسلوا لنا بياناتهم ونحن نشرنا بياناتهم. البيانات غير قابلة للتشكيك. في هذه الأثناء اتصلنا بالحكومة اللبنانية وطلب منا تقديم معلوماتنا إليهم. ونعلم أنهم اتصلوا بالحكومة الفرنسية وطلبوا معلومات المراقبة عن إمكانية إطلاق صاروخ. تمت مراجعة قصتنا من قبل جنرالات في البنتاغون في الولايات المتحدة الأميركية وتواصلوا مع الاستخبارات الأميركية في المنطقة وقاموا بالاتصال برئيس الولايات المتحدة وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجمهور أن لبنان تعرض لهجوم بقنبلة أو سلاح من نوع آخر بناء على معلوماته. ثم تعرض لهجوم عنيف من الصحافة ثم أعاد التأكيد على أن البنتاغون اخبره أن هذا هجوم على لبنان باستخدام نوع من الأجهزة التي اعتقد أنها ستعتبر سرية إذا كانت سلاحا” نوويا”.

 

 

نيترات الامونيوم مزيّفة

 

ويضيف داف انه “ في غضون ذلك كان هناك رد فعل هائل من قبل فيسبوك وغوغل عبر الانترنت حيث حظرتا أي ذكر لهذه الأسلحة التي تم استخدامها من قبل إسرائيل وكان هناك تهديد بالقتل ضد أي شخص اهتم بنقل هذه القصة. في أثناء ذلك، اتصلت بنا شخصية سياسية من لبنان على دراية مباشرة بالقضية وجاء بقصة مفصلة للغاية. أخبرنا انه قبل 6 سنوات اشترت المخابرات الإسرائيلية بالعمل مع أصول أخرى سفينة صغيرة متسربة في قبرص بمساعدة مجموعة روسية غير تابعة للحكومة الروسية. قاموا بتحميل السفينة بما صنفوه حتى يبدو انه نيترات الامونيوم لكن في الواقع كان ترابا وصخورا مسمّدة بنيترات الامونيوم. احضروا السفينة الى لبنان وكانت تسرب المياه وتغرق وتم شراؤها بخطاب اعتماد مزيف ووثائق تفتيش SGS مزيفة وتم تفريغها مؤقتا” هناك، بينما كانت القضية قيد النظر في المحكمة ومنذ ذلك الحين احتفظوا بهذه الشحنة المزيفة في العنبر رقم 12 لمدة ست سنوات.

 

 نملك تفاصيل قضية المحكمة ولدينا تفاصيل خطاب الاعتماد وتفاصيل عن العميل الروسي المزيف وبائع نيترات الامونيوم الذي كان أولا في رومانيا ثم في مالدوفا ثم في جمهورية جورجيا حيث لا توجد هذه الشركة التي تنتج هذه المنتجات ثم تغيير ثلاث مرات”.

 

 

 

مخطط إسرائيلي جهنمي

 

ويكشف داف “ نحن نحقق في هذا كجزء مما يبدو انه مخطط واسع على عدة سنوات من قبل دولة إسرائيل التي كانت تخطط لشن هجوم على البني التحتية في لبنان وفي هذه الحالة فإن الهجوم على هذا الميناء سوف “يجوّع” اللبنانيين فعليا” ويدمر كمية من الطعام ويدمر القدرة على استيراد وتصدير المواد الغذائية الا بصعوبات كبيرة، لما قد يستغرق أشهر عدّة في الوقت الحالي.وبالطبع، فإن احد الأشياء التي جعلتنا نشك في هذا الموضوع هو أن وزير الدفاع الإسرائيلي  بيني غانتس أعلن قبل خمسة أيام من الحادث انه كان يخطط لشن هجوم على منشأة بنية تحتية مهمة في بيروت- لبنان. بعد خمسة أيام لدينا انفجار في سماد نيترات الامونيوم.

 

عمل إرهابي وجريمة حرب

 

ويؤكد داف “ولنكشف انه يبلغ عرض فوهة هذا الانفجار حوالي 500 قدم وعمقها يبلغ 21 قدما” ولمضاعفة ذلك الانفجار مع نتيرات الامونيوم سيتطلب وقودا مع نيترات الامونيوم ووقود هيدروكربوني مثل المازوت M100 أو الكيروسين بآلاف الغالونات والتي لم تكن موجودة. وهذا الانفجار لم يكن ممكنا لولا تعزيزه باستخدام الهيدروكربون الذي لم يكن موجودا. يمكننا التحدث عن الدخان الملون أو الأشياء الأخرى التي لا يمكن أن تمون مرتبطة بنيترات الامونيوم. لكن لم يكن هناك مزيج متفجر. نيترات الامونيوم بمفردها مادة متفجرة ضعيفة للغاية ولن تزيل 21 قدما من الضخور!

 

لكن أخبرنا خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن قبل الحكومة الايطالية أن مضاعفة هذا الانفجار مع ملاط نيترات الامونيوم كان سيستغرق 12000 طنا وهو ما لم يكن موجودا. ولا توجد مجموعة واضحة من الأدلة على ان ملايين الدولارات من الأسمدة عالية الجودة أو المواد الخطرة والمتفجرة أو أي منهما قد بقيت في مستودع لمدة ست سنوات. شي يكاد يكون مستحيلا في بلد مثل لبنان”.

 

ويختم “نحن ندعو بالطبع الى المضي قدما في التحقيقات التي تم الإعلان عنها. وتجدر الإشارة إلى ان حجم الرقابة على الصحافى وحجب مقاطع الفيديو والادعاءات الجامحة التي تطلق بأن الجميع في لبنان يصنعون فجأة مقاطع فيديو مزيفة تظهر بالضبط نفس النوع من الصواريخ القادمة من كل اتجاه يمكن تخيله وان الجميع فعل هذا في الوقت نفسه كنوع من تجربة التنظير الذاتي نرغب في أن يتم التحقيق في ذلك أيضا”. لأن هذه الجهود عبارة عن تغطية وترتبط بعمل إرهابي ضخم وجريمة حرب وجميع المتورطين فيها بما في ذلك فيسبوك وغوغل وغيرها والمؤسسات الإخبارية التي يجب أن تعرف الأمور بشكل أفضل يجب أن تخضع للمساءلة.

إرسال تعليق

0 تعليقات