[
يا أهل بيروت لا تطلقوا ألنار إننا راحلون في ألصباح]
عملية مطعم ألويمبي في 24 /أيلول/ 1982م بيروت شارع الحمراء..
لا يشعر بالعار من لا يعرف ألعار ولا يعرف ألعار من لايعرف ألشرف..
ويا لذل قوم يعرفون ما هو ألشرف
وما هو أ لعار
بعد 80يوما من حصار بيروت وإجبار منظمة ألتحرير ومقاتليها بالخروج
من لبنان
دخل ألعدو بيروت بعد مذبحة صبرا وشاتيلا وبعد أن غدر بتعهداته
ألدولية بعدم دخول بيروت وبعد أن غدر ببشير الجّميل بعد وفاته.
فقد كان حلم آرييل شارون بدخول بيروت حربا واصطياد عرفات وحمله في
شبكة معلقة بطائرة عمودية إلى تل أبيب لكنه لم يستطيع كل هذا وفي ظل صرير جنازير
ألدبابات ألصهي نية والذي كان يسمع بقوة في شوارع بيروت لم يكن الأمر عاديا وإن
إحتساء ضباط ألعدو القهوة بمقاهي بيروت ليس أمرا عاديا وان ألمرور عن هذا ألمشهد
يعني ألخضوع وقبول ألامر ألواقع عندها قرر خالد علوان مع أثنين من رفاقه والذين لا
يملكون إلا مسدسا واحد فاستطاعوا تدبر مسدسين آخرين.
دخل ألمطعم يفحص أماكن ألجنود ثم خرج وعاد ودخل بعده رفيقيه
وقبل إطلاق ألنار سار للنادل وقال له ( ولو حساب ألشباب علينا)
مقولة مشهورة..
وفي ثوان قليلة انطلقت رصاصتان وتعطل ألمسدس ألصغير فوجه فوهته
ليضرب رأس ألضابط بالمقبض وبعنف شديد أستقر ألمسدس في رأسه..
قتل ثلاثة وظهر ألرابع ربما كان فى حمام ألمقهى أو مارا فأطلق عليه
ألنار وترك ألموقع.
بقى بالمقاومة ولم ينل منه ألعدو بل نالت منه رصاصات الداخل على
أحد الحواجز أثناء مروره.
كانت هذه ألعملية صدمة للعدو من جهة وأعادته إلى ألتفكير جديا بأن
لا مكان له في شوارع بيروت بعد أن ظن أن ألمقاومة قد انتهت وان لبنان أصبح في قبضته..
ليصبح ألمرور في شارع ألحمرا له طعم بنكهة ألعز كما قال أحدهم
لم يمر أسبوع على ألعملية حتى أندحر ألاحتلال في 29/أيلول 1982م.
فطوبى لكل ألشهداء وألجرحى وألاسرى ألذين رسموا بدمائهم الزكية
وتضحياتهم لوحة ألنصر وألحرية وطوبى للمقاومين ألذين ما زالوا يسيرون على ألدرب
ذاته لتحرير فلسطين. رغم ألخنوع ألذي أصاب ألدول ألعربية وظاهرة ألهرولة للتطبيع
مع ألعدو.
0 تعليقات