هادي جلو مرعي
يستحوذ العرس الافتراضي
بين رئيس البرلمان في دولة (طقهانستان) ومذيعة حسناء في قناة فضائية على اهتمام
كثير من المعلقين الذين يمزجون بين الكوميديا والمأساة في حياتهم، وفي ما ينادون
بالحصول عليه، فبالإضافة إلى حديثهم عن البطالة والحرمان، وسوء الخدمات، فإنهم
يتحدثون كثيرا عن مغامرات المسؤولين العاطفية، ومايقوم به أبناؤهم من سفرات،
وحوادث، وفضائح، وألوان من الاستمتاع في بلد سائب، لاحماة ولاكماة له ويكتب الناس،
وينشرون صورا زائفة، أو تقريبية لعديد من هولاء ممن صنعتهم الصدفة، أو نقلهم السقوط
المفاجئ لصدام حسين من حياة العدم، الى حياة الرفاهية، والسرقات، والعيش ببذخ،
والتعامل مع بقية الشعب كحشرات لاقيمة لها، يمكن أن تداس بأقدام حاشية المسؤولين.
في السنوات الماضية
جرى الحديث عن علاقات عاطفية، وحالات زواج بين مسؤولين كبارا وإعلاميات، وحتى فنانات،
مع إن زوال حكم البعث أدى الى غياب الفنانات عن المشهد، قابله صعود الصحفيات
والإعلاميات بسبب كثرة القنوات الفضائية حتى إن مغنيات وممثلات تحولن الى مقدمات
برامج، وسرت شائعات عن علاقة بين رئيس وزراء وصحفية، وعن زواج وزير بشاعرة، وزواج
بين رئيس برلمان سابق ومقدمة برامج، وزواج إحداهن بأكثر من وزير، ولانعلم ماخفي من
علاقات رومانسية، وحجم ماينفق من أموال في الداخل والخارج لإبقاء أجساد المسؤولين
في أعلى درجات الجاهزية لممارسة الحب.
المال، والشهرة،
والبحث عن الأمن المادي، والاستقرار يجعل بعض الإعلاميات عرضة للاستغلال، والتحرش
من قبل مسؤولين في قنوات فضائية، وعاملين في وسائل الإعلام، ومن سياسيين ومسؤولين
تنفيذيين يحاولون استغلالهن، كما إن رقة قلوب النساء يجعلهن عرضة للسقوط في
الكمائن المنصوبة لهن، يقابل ذلك صبيانية المسؤولين، وجوعهم للجنس، وتوفر الأموال
لهم بعد أن كانوا حفاة في زمن مضى، وبصراحة فإن هناك آلاف الحوادث من هذا النوع،
وزيجات فاشلة، وقضايا رفعت الى المحاكم للفصل بين المتخاصمين قدمتها نساء تعرضن
للإيقاع بهن، وللابتزاز.
0 تعليقات