أحمد عز الدين
كثيرا ما نسمع في الحوارات الدينية وأيضا السياسية تناول الأمهات
بالطعن وقذفهن بأبشع التعابير والسبب هو أن قناعات أبنائهن لا تنسجم مع الطرف الآخر.
العرب في الجاهلية رغم كل السلوكيات المرتبكة كان للمرأة عندهم تقدير، ويأنفون من
ذكر النساء بكلام لا يليق.
ومن أمثالهم: كلّ شيء مَهَهٌ ومَهاهَة ما خلا النّساءَ
وذكرهن" أي كل كلام فيه مجال للأخذ والرد والقبول الا ذكر النساء بسوء.
أما عندما يكون الأمر متعلقا بالأم بالذات فالأمر يكون أبعد عن الأخلاق،
ولا يوجد دين أكرم الأمهات كما أكرمهن الإسلام.
المرأة التي حملت طفلها تسعة أشهر وهنا على وهن، وربته وتعبت وقامت
بما عليها لا تستحق أن نطعن بشرفها لأننا نختلف فيما بيننا.
عندما يكون شخص ما ناصبيا (وفق رؤيتك) فسوف تكون أمه كذا وكذا،
وعندما يتحول معك في موقفه ستكون أمه طاهرة، وهكذا يظهر الخطاب في أسوأ حالاته
منهجيا وأخلاقيا. من يخالفك في الرأي ليس بالضرورة ناصبيا، وليست امه بالضرورة غير
شريفة لأن ولدها يختلف معك في رأي ديني أو سياسي.
0 تعليقات