علي الأصولي
هب
أننا أردنا البحث وتحرير محل النزاع والكشف عن الحسين الحقيقي وتمييزه عن الحسين
المذهبي،
فلابد
من وجود مرجعية (معرفية) تكون متفقة بيننا.
وبما
أن مرجعية علي وبنوه (ع) محل خلاف وجدال فلا مناص والقبول بمرجعية النبي(ص) لتحديد
شخصية الإمام الحسين(ع) وموقعيته من الله ومن صاحب الرسالة.
فإذا
تم الاتفاق فما عليك إلا والنظر بأحاديث المختلف المذهبي ( لضمان الحياد!!) وعلى
أساسها نقيم شخصية الحسين(ع) وبعدها نحكم وقد خاب من افترى!
محاولة إدانة الإمام الحسين(ع) بدعوى رسالة الحقوق!
يبدو
لي بأن المستشكل يحاول جاهدا وإدانة الصرخة الحسينية التي أطلقها الإمام في ذلك
التاريخ، ولو على حساب الحقائق والمعطيات التاريخية.
استشهد
الخصم، برسالة الحقوق للإمام السجاد(ع) وضرورة عدم الخروج على السلطان.
وختم
كلامه بأنه إما علينا رفع اليد عن هذه الرسالة أو هذه الفقرة أو تقديم إجابة وهذا الإشكال
والمعارض بين ضرورة عدم الخروج وإلا فهو الهلاك أو توجيه آخر. يقنع نزيل مدينة
الضباب!
وذهب
معرضا بالإمام السجاد(ع) بدعوى كيف توفق بين بياناتك وبين مرافقتك مع أبيك للمعركة
و و ... !
غير أن
الخصم، تغافل على أن خلافة يزيد لا تتمتع بالشرعية آنذاك. ومع غض النظر عن هذه
الجزئية،
يبدو
لي بأن الخصم. حاول إسقاط موضوعة الخروج على الحاكم كما هو ظاهر رسالة الحقوق.
وعدم انسجامها مع نفس رسالة الحقوق وفقرة عدم التعرض للسلطان.
وعليه.
فليزم على الخصم إثبات البيعة ( بيعة الإمام ) ليزيد لتحقق مصداق وعنوان الخروج!
ومع
عدم الإثبات فلا يلزم وجود تناقض أو تضاد بين البيان السجادي وبين التحرك الحسيني.
لان الحركة الحسينية خارجة تخصصا فأفهم وتفطن ولا تكن لنزيل مدينة الضباب ذيلا.
والى الله تصير الأمور.
0 تعليقات