آخر الأخبار

الحرية، وانتهاك أرسطو..

 


 

 

خالد الأسود

 

أنت حر أن تعيش حسب تصوراتي، أنت حر ولكن حريتك تنتهي عند حدود أفكاري وقناعاتي وأفق ثقافتي..

 

هل يختلف ذلك المنظور للحرية عن المنظور السلفي في شيء؟؟

 

كلاهما يحمل راية الحقيقة وحده..

 

الليبراليون بمرجعية سلفية انتشروا، هؤلاء مزيفون، بعضهم مدعون، وبعضهم من الضحالة لدرجة أنه لا يعلم..

 

ستظل كل طائفة تريد احتكار الحرية لنفسها، وفي نفس اللحظة تسلبها من غيرها..

 

النتيجة كلنا مقيدون، نقيد بعضنا بعضا، نصرخ باسم الحرية كأننا تواقون، والحقيقة نحن القيود نفسها..

 

كلنا هذا الإخواني الدجال اللزج الذي كان يخرج بفجاجة الصرصور يعلن أنه يطالب بدولة دينية ذات مرجعية دينية..

 

لا أحد يخجل من أرسطو، كلهم ينتهكون المنطق، كلهم قادرون على الإيمان بالثالث المرفوع، الشيء يمكن أن يكون ساخنا مولعا باردا مثلجا في نفس اللحظة، عقولهم العجيبة تستطيع الإيمان أن أسوان بعيدة قريبة جميلة قبيحة كبيرة صغيرة..

 

طبيعي جدا أن يتقبلوا بتر العضو التناسلي للطفلة، لا مانع من وأد طفولتها بنقاب أو حجاب، عادي جدا ممارسة العنف والضرب وحلاقة الشعر أو حتى الكي بالنار لمجرد نعودها ونخضعها، نسميها عورة نسميها عاهرة لكن.. نقول "بخ" فدي لا ممكن أبدا.

 

لا مستحيل في تلك العقول..

 

كلهم يطالب بحريته، لا أحد يطالب بالحرية.. .

 

والفارق كما لا يعلمون عظيم..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات