وليد الطائي
تشير طريقة عمل عدد
من مسؤولي الحكومة الى جهد مختلف وديناميكية عالية توشر نهجا يواكب التحولات التي
تشهدها البلاد علئ صعد عدة، ومنذ إعلان التشكيل الحكومي وتعيين رؤساء ومدراء مؤسسات
ذات صلة بقطاعات شعبية واسعة لمسنا روح المسؤولية العالية والعمل الأكثر وعيا
وإدراكا لحاجات الناس سواء الذين ينظرون الى مستوى الاداء وفقا لنوع العطاء او
الذين يقيمون كل سلوك ويحاسبون على الخلل ولايقتنعون بسهولة إلا وفقا لمدى المتحقق
من منجز على الارض.
أمين بغداد المهندس
منهل الحبوبي ومدير عقارات الدولة نموذجان صالحان ومتقدمان لفهم طبيعة التحول في الإدارة
من الروتين الى المبادرة الواعية، ففي أول أيام عمله في أمانة بغداد فرض الحبوبي
منهجا مختلفا في الإدارة الميدانية والعمل مع كوادر الأمانة قدما على قدم وتحرك من
خلال الشارع وليس في مكتبه ورفض التقيد بالروتين الوظيفي لانه يعلم جيدا ان مطالب
الناس لاتتحقق من خلال الجلوس في المكتب بل من خلال التحرك نحو تلك الحاجات
وتلبيتها على الفور وعدم الخشية منها واعتبار المواطن انه على حق دائم.
مدير عقارات الدولة
ترك مكتبه وتوجه الى صالة استقبال المراجعين وتماهى معهم وأستمع لشكاويهم واستوضح
منهم بطبيعة تلك الحاجات وسبل تذليل الصعوبات التي تواجههم وهو أسلوب يوفر فرصة
لتعزيز الثقة بين المواطن والمسؤول، وتعميق وعي المواطن بحاجاته وتأكيد دور
المسؤول مهنيا واخلاقيا ولايمكن تجاهل هذه النماذج المتقدمة بل هي القدوة الصالحة
القادرة على الأداء والصانعة لنماذج جديدة أكثر وعيا ورغبة في التغيير.
0 تعليقات