د. محمد ابراهيم بسيوني
البيان الصحفي لوزيرة الصحة الذي أعلن عن لقاحين ولم يوضح مصدرهما، لكنها
في كلامها مع عمرو أديب أتت علي سيرة شركة ساينوفارم الصينية، والإعلام بدأ يتكلم
عن "اللقاح الصيني". هل نفترض أن كلاً من اللقاحين تابعين لشركة
ساينوفارم؟
ساينوفارم بالفعل عندها لقاحين من النوع الـ inactivated، لكنها نشرت
نتائج أولية مبشرة للمرحلة الأولي والثانية لواحد منهما فقط. اللقاح الثاني لشركة
ساينوفارم ليس هناك حتي اليوم أي نتائج منشورة في المجلات العلمية. الحكومة
الصينية منحت تصريح طارئ باستخدام واحد منهما لكن ليس واضحا لماذا وأيهما بالضبط.
هل سيتم تقييم لقاحين ساينوفارم في المرحلة الثالثة في مصر في غياب نتائج
المراحل الأولي والثانية لواحد منهما؟
وتصميم التجربة غير واضح. البيان اتكلم عن 6000 متطوع، هل سيتم تقسيمهم
لمجموعتين: مجموعة تاخد اللقاح ومجموعة تأخذ placebo (لقاح وهمي)، ونتابع المجموعتين لحد ما عدد
معين من الناس التي أخذت الـ placebo ياخذ العدوى بشكل طبيعي، ونقارنهم مع المجموعة التي أخذت اللقاح؟
هذه هي الطريقة التي يتم بها تقييم فعالية اللقاح في المرحلة الثالثة. ولا
المتطوعين سيأخذوا اللقاح وسنتابعهم فقط لفترة معينة لنتأكد من سلامته ومن قدرته
على تنشيط الجهاز المناعي وتكوين أجسام مضادة؟
في هذه الحالة لست متأكدا إذا كان ينفع نسميها تقييم فعالية في المرحلة
الثالثة.
0 تعليقات