د. محمد إبراهيم بسيوني
بعد ارتفاع أعداد المصابين بكوڤيد-19 في الشهر مارس، ابريل ومايو في أوروبا
وخصوصا ألمانيا، انخفضت الأعداد بصورة كبيرة
وحادة خلال وقت قصير حتى مع زيادة أعداد الفحوصات وزيادة التتبع وأصبحت
مستقرة على أرقام قليلة حتى انطلق موسم العودة من الأجازات وتخفيف إجراءات الحظر
وبدأت الإعداد بالتصاعد مرة أخرى، وهذا أمر طبيعي وله أسبابه والمهم أيضا أن الأعمار
التي يصيبها الفايروس اختلفت عن الفترة السابقة (المصابين غالبا في الوقت الحالي
شباب) وحتى مع قدوم موسم الانفلونزا والرشح وبرودة الجو وفتح المدارس ستبقى الأمور
تحت السيطرة نسبيا وذلك لزيادة الوعي بتجنب الوباء لدى المجتمع واستمرارية اتخاذ الإجراءات
من قبل الحكومة مع زيادة الجهد المقدم في هذا الاتجاه، مصر أيضا قلت فيها الأعداد
عن السابق ولكنها نسبيا مازالت مرتفعة والسبب يكمن في قلة الوعي في نفس المجاميع
التي ساهمت في انتشاره وكذلك انخفاض مستوى الجهد في الاستمرار في مكافحة الوباء
عما سبق. الإجراءات الاحترازية البسيطة مثل الكمام والمسافة الآمنة وغسل اليدين
يبدو ان هناك فئة مقاومة لهذا الأمر وستسبب في ارتفاع الأعداد مرة أخرى بسبب قلة
وعيها وخاصة فئة الشباب مع بقاء طريقة حياتهم بدون تباعد كما سبق قبل الوباء. ارتداء
الكمامة هو لمحاولة تقليل كمية الفيروسات التي يمكن ان تتعرض لها او تعرض غيرك لها
لأقل قدر ممكن وبالتالي أما حمايته ونفسك من العدوى في أفضل الحالات أو حصول عدوى
بأعراض خفيفة أو دون أعراض في اسوأها. وهي مفيدة فقط في أماكن مغلقة مكتظة.
0 تعليقات