عزيز شاهين
الناطق الرسمي باسم "فتح" يؤكد أن وفد الحركة الذي وصل
إلى القاهرة حمل رسالة الى القيادة المصرية بأن القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص
على البقاء في الإطار العربي ولن تغادر إلى أية محاور إقليمية..
لم ينجح وفد حركة فتح الفلسطينية الذي يزور القاهرة في ترميم العلاقات
بين مصر و"فتح" وإزالة الاستياء المصري من لقاء إسطنبول الذي جمع ممثلي
الحركة بوفد "حماس"...
وقال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح"،
حسين حمايل في تصريح خاص لـ"الشرق" إن وفد حركة
"فتح" الذي وصل الى القاهرة الأحد حمل رسالة الى القيادة المصرية بأن
القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على البقاء في الإطار العربي ولن تغادر إلى أية
محاور إقليمية.
العمق الاستراتيجي
وأضاف أن "الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية
والأردن وغيرها هي العمق الاستراتيجي للفلسطينيين" وأن الرئيس محمود عباس حرص
على أن يكون الحوار بين وفدي "فتح" و"حماس" في القنصلية
الفلسطينية في إسطنبول "التي تعد بموجب القانون الفلسطيني أرضا فلسطينية ولم
يعقد اللقاء تحت رعاية تركيا أو أية جهة".
وتابع :
"مصر دولة محورية والإخوة المصريون على اطلاع على تفاصيل
الحوارات الأخيرة قبل وأثناء وبعد أن عقدت".
لا لقاء مع المخابرات المصرية
في المقابل وصف مصدر فلسطيني استقبال القاهرة لوفد حركة
"فتح" الذي وصل إليها بأنه كان فاترًا مؤكدا أن الوفد الذي يضم أمين سر
اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب وعضو اللجنة ورئيس المجلس التشريعي السابق
روحي فتوح لم ينجح في هدفه
وكشف المصدر أن المسؤولين عن الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات
العامة المصري رفضوا استقبال وفد "فتح" كما هو معتاد وهو ما فوجىء به
الرجوب وفتوح اللذان ظلا طوال نهار الأحد دون أي نشاط رسمي بينما يلتقيان صباح
الاثنين بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ثم وزير الخارجية
المصري سامح شكري.
وأشار المصدر إلى أن الرجوب أبلغ المسؤولين المصريين أنه صار
مسؤولاً في الحركة عن ملف المصالحة الفلسطينية بدلا من عزام الأحمد وأنه يرغب في
الحوار مع من يُدير الملف من الجانب المصري قبل اجتماع اللجنة المركزية للحركة يوم
الخميس المقبل
لكن المسؤولين المصريين رغم ذلك أصروا على تجاهل طلبه ورفضوا
استقباله اكتفاء باللقاء الرسمي الذي سيجريه مع وزير الخارجية.
وعلى صعيد متصل ستدعو القاهرة ممثلي جميع الفصائل لاجتماع للحوار
الفلسطيني الأسبوع المقبل في رسالة بأن خيوط الملف ما زالت في يدها ولَم تنتقل إلى
تركيا أو قطر.
استياء مصري
وكان مصدر من حركة فتح قال إن وفد الحركة سيلتقي مسؤولين مصريين
لـ"شرح أبعاد لقاء إسطنبول بين ممثلي حركتي فتح وحماس في إسطنبول ومحاولة
تبديد الاستياء المصري من قبول الجانبين التدخل التركي في هذا الملف".
وكشفت المصادر أن الوفد يضم جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية
للحركة وروحي فتوح رئيس المجلس التشريعي السابق.
واتفقت حركتا فتح وحماس الجمعة خلال اجتماع عقد بين ممثلي الحركتين
في تركيا على إجراء انتخابات تشريعية ومن ثم رئاسية في غضون 6 أشهر وذلك في أحدث
محاولة لإنهاء الصراع الداخلي الفلسطيني المستمر منذ أكثر من عشرة أعوام بين حركة
فتح التي ينتمي إليها الرئيس محمود عباس وحركة حماس
0 تعليقات