د. محمد إبراهيم
بسيوني
الدول التي لم تُظهر مؤشرات
للدخول في الموجة الثانية مصر ليست منهم. لابد ان يكون هناك تفسير من وزارة الصحة
المصرية.
لكن وزارة الصحة لم
تقدم دراسة واضحة أو تفسير أو بحث علمي يفسر الأرقام في مصر. بعض الناس رأيهم إن
الأعداد الرسمية غير صحيحة رغم إن لا يوجد مصدر بديل للمعلومات. وبعض الناس تقول
إن آلية اكتشاف الحالات هي آلية مغلوطة، لأن الحصر يعتمد على الأعراض وليس على
الاختبارات العشوائية. المؤكد إن محاولة استنتاج الأعداد الحقيقة ممكن تتم عن طريق
الـ Reflection بالاعتماد مثلاً على أعداد الوفيات في
الأطباء ثم بعدها استنتاج أعداد المصابين الحقيقيين.
كما أن مؤسسة "بصيرة"
أصدرت منذ فترة تقريراً إحصائياً قدر الأعداد الحقيقية للإصابات بعشرة أضعاف
الأرقام الرسمية تقريباً.
ومركز بصيرة هو أحد
المراكز الإحصائية الذي يمكن وصفه بأن له بعض الاستقلال.
لكن من المستغرب أن تقريره ذلك مر مرور الكرام
دونما إشاره له في الإعلام بالشكل الكافي ودونما اتهامات بنشر أخبار كاذبة،
وبالتالي فالحقيقة في مصر تائهة، ولا أعتقد أن هناك رغبة من مؤسسات الدولة في نشر
معلومات قد يكون لها تأثير على الاستقرار الحذر والحساس الموجود في مصر الآن.
0 تعليقات