آخر الأخبار

شؤون مرجعية :سقائف تأريخية ..

 

 




علي الأصولي

 

ارتبط مصطلح السقيفة في الأدبيات الإمامية والشيعية بقصة سقيفة بني ساعدة ومخرجاتها الانقلابية على الشرعية الدينية السياسية ..

 

 فالسقيفة يمكن أن تصنف في اللغة الحديثة على جماعة اللوبيات الضاغطة في اتجاه إنجاز هذا المشروع أو ذاك بصرف النظر عن فساده أو صلاحه ..

 

ومن السقائف التاريخية ذات الصلة والشأن المرجعي النجفي أنه حكي ( كما في حاشية أوراق الشيخ المظفر عن كتاب معارف الرجال ) أن العلماء اجتمعوا في النجف الاشرف بعد وفاة الشيخ موسى كاشف الغطاء عام ( ١٢٤٣ هجرية) .. لتعيين خلف له ، وكان الأمر قد دار بين الشيخ علي الشيخ جعفر كاشف الغطاء ( ت ١٢٥٣ هجرية) .. والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ( ت ١٢٦٦ هجرية) .

 

فاتفقوا على تقديم الأول ، وبعد انفضاض الاجتماع ، سأل الشيخ صاحب الجواهر .. الشيخ خضر شلال ( ت ١٢٥٥ هجرية) .. ما صنعت سقيفتكم ؟!

 

فأجابه: قدموا عليا ..

 

وقد قيل أن الحوار جرى بين بعض العلماء والشيخ محسن خنفر ( ت ١٢٧٠ هجرية) وقد تطرق الشيخ إبراهيم قفطان إلى هذه الحادثة معرضا بمناوئي الشيخ علي .. ( كما في العبقات ) بأبيات:

 

بم اعتذار أناس في غوايتهم

 

ومنهج الحق للمسترشدين جلي

 

ظلت أدلتها من ذا تقدمه

 

والحق ما دار إلا حيث دار علي

 

ومن يضاهي عليا حينما التبست

 

بهماء حكم ولد الخصم في الجدل

 

ليت الأكف التي أومت أناملها

 

إلى سواك رماها الله بالشلل

 

نعم: لا أريد الدخول بالتفاصيل الأكثر حراجه وهذه الشؤونات المؤسفة من التوظيفات التي أنساق إليها مثل هذا الأديب الشاعر تحت بريق المطامع فما أشبه اليوم بالأمس وكفى ....

 

إرسال تعليق

0 تعليقات