د.أحمد دبيان
هل صحيح أن عبد الناصر بدد احتياطي الذهب المصري ؟!!
جرى التعاطي الإعلامي الساداتي والاخواني وفلول الملكية وأحزاب مصر
الكارتونية ما قبل ٢٣ يوليو على أن ناصر أضاع احتياطي الذهب المصري .
فى نغمة ببغائية تتلقفها أدمغة استكانت لأن تجعل عقلها فى أذنيها .
الحق أن عبد الناصر لم يفرط أبداً فى غطاء الذهب المصري كما روج
إعلام السادات و تأتى مذكرات السيد على نجم مدير البنك المركزي الأسبق حيادية
وكاشفه حول هذا الموضوع .
غطاء الذهب تم تبديد الكثير منه عن طريق الانجلو ايجيبشيان بنك والذي
تم تأسيسه فى الستينات من القرن التاسع عشر أيام المراقب الانجليزي والفرنسي بعد إغراق
البلاد فى الديون وتوسع نشاطه بعد الاحتلال الانجليزي ليصدر عملات لمالطة ولجبل
طارق بغطاء الذهب المصري والموجود وقتها فى انجلترا وتوسع الأمر بقيام بنك باركليز
بإصدار أوراق البنك نوت المصري المكتوب عليها أتعهد أن ادفع مقابل هذه الورقة
جنيها ذهبيا وثلاثة قروش وبموجب هذا تم سحب معظم الاحتياطي الذهبي .
وقد استطاع بنك باركليز الاستيلاء على مشاريع طلعت حرب الاقتصادية
وإرغامه على بيع حصته فى شركاته وفى بنك مصر .
ما تبقى وهو حوالي خمسة وسبعين طنا ، تم بيع ١٥ فى المائة منه فى
منتصف الستينات فى حرب تجويع القمح حين قامت أمريكا بحظر القمح عن مصر فى عهد
الرئيس جونسون وكان هذا لإطعام الشعب المصري .
من كان يقوم بتوزيع الذهب على القبائل فى اليمن كان الملك سعود من
أمواله نكاية فى أخيه فيصل الذى أطاح به .
أما عن ديون انجلترا لمصر وهى النغمة السائدة فى إعلام الملكية
والجمهورية الثانية فقد كانت مقابل استخدام انجلترا للطرق والمطارات بالإجبار وحسب
معاهدة ١٩٣٦ فى الحرب العالمية الثانية والتى وقعها النحاس وعاد ليلغيها عام ١٩٥١.
حاولت حكومات ما قبل ثورة ١٩٥٢ ومنذ عام ١٩٤٥ الى ١٩٥١ مطالبة
انجلترا بسداد هذه الأموال وكانت انجلترا ترفض ، إلى أن اجبرها عبد الناصر بتأميم
القناة وتسويات التعويضات ان تدخل هذه الديون فى تسويات تعويضات القناة .
0 تعليقات