مهندس حسني الحايك.
(بمناسبة مرور نصف
قرن على اغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر.. انشر مقال بعنوان: سيطروا على مصر
لكي يغتصبوا فلسطين.. والذي يوضح حقيقة الجهة التي سيطرت على مصر كمقدمة للانطلاق
منها للسيطرة على فلسطين, وجرى ذلك من خلال سيطرتها على أسهم مصر في قناة السويس
قبل أن يؤممها عبد الناصر عام 1956.. الأمر الذي دفع بعائلة روتشيلد لتمويل
العدوان الثلاثي الفاشل على مصر لكسر قرار التأميم!..
كما دفعت هذه العائلة
بعملاء التفريط والتطبيع للسيطرة على مصر بعد استشهاد عبد الناصر.. ومازالت هذه
العائلة الى اليوم تحكم مصر من خلال ممثليها في المحافل والمصارف, وتنشر الفساد
فيها بعد أن جعلتها داعمة للاغتصاب الصهيوني, وبعد أن أبعدتها عن لعب اي دور وطني,
وبعد ان فرضت عليها ان تحاصر غزة العزة وتجوع أهلنا وتغتال الصيادين الذين يبحثون
عن لقمة عيشهم بدم بارد؟..)
(3-1)
بدأت سيطرة المرابون اليهود على مصر مع عملية شرائهم لأسهم مصر في
قناة السويس.
وتعود قصة شراء هذه الأسهم إلى الحفل الكبير الذي أقامه الخديوي
إسماعيل (حفيد محمد علي) بمناسبة الانتهاء من حفر قناة السويس عام 1869... هذا
الحفل الذي دُعيّ إليه ستمائة من زعماء وسياسيين وفنانين وأصحاب مصارف من جميع دول
العالم. كما دُعيّ إليه خمسمائة من أمهر الطهاة والخدم من فرنسا وإيطاليا... ولأجل
هذا الحفل أنشأ الخديوي إسماعيل طريقاً من القاهرة إلى أهرامات الجيزة... وقد بين
المؤرخون أن طريقة إنفاق الخديوي إسماعيل على هذا الحفل, أو على غيره من المناسبات
الخاصة كانت كبيرة وغير مدروسة, إذ لم يراعى فيها وضع مصر الاقتصادي... الأمر الذي
جعله يقع فريسة سهلة في أيدي المرابين اليهود الذين كانوا يتحينون الفرص لاصطياد
مصر بقروضهم.. وخصوصا بعد أن تم توريط الخديوي إسماعيل في المحافل الماسونية,
بمساعدة رئيس حكومته الماسوني رياض باشا.. وحين لم يعد لدى الخديوي إسماعيل نقوداً
يصرفها على حفلاته الخاصة, عرض أسهم مصر في قناة السويس البالغة 176602 سهم
للبيع!..
لتشترى جميعها من قبل عائلة روتشيلد اليهودية بمبلغ هزيل لم يتجاوز
أربعة مليون جنيه!..
والغريب أن المبلغ الذي
اشتريت فيه أسهم مصر في قناة السويس كان أقل من المبلغ المصروف في حفل افتتاح
القناة!..
والأغرب من ذلك أن يكون هذا المبلغ يساوي ثلث قيمة الفوائد التي
حصلت عائلة روتشيلد عليه من أصل القرض المقدم لمصر عام 1873 والبالغ 32 مليون...
هذا يعني أن عائلة روتشيلد حصلت حينها على أسهم مصر في قناة السويس مجاناً!..
وقد بينت الوثائق المتعلقة
بهذا القرض أن ما وصل الخزينة المصرية من أصل قرض 32 مليون, كان مبلغ 20.7 مليون
جنيه منهم 9.7 مليون جنيه بمثابة سندات...
0 تعليقات