آخر الأخبار

مصر النسبة بين معدلات الإصابة ومعدلات الوفاة

 




 

د. محمد إبراهيم بسيوني

 

 

بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الخميس ٢٦ نوفمبر، 114,107 حالة من ضمنهم 102,201 حالة تم شفاؤها، و6,585 حالة وفاة.

 

إجمالًا، تظهر هذا النسبة الرسمية لوفيات كورونا في مصر 5.79%، بزيادة تتجاوز ضعف المعدل العالمي (2.36%). وعلى الرغم من انحسار الإصابات اليومية الرسمية مع بداية يوليو، بدلًا من أن تنخفض نسبة الوفيات ارتفعت لـ 8%.

 

سؤال الذي يتبادر هنا لماذا كانت معدلات الإصابة الرسمية منخفضة في مصر، ولماذا معدل الوفيات في مصر هو أحد أعلى المعدلات في العالم؟

 

‏لا يوجد سبب يدفع للاعتقاد بأن ذلك يعود لأسباب طبية، خصوصا مع تراجع الضغط على المستشفيات خلال الصيف. يكمن حل اللغز في طريقة إدارة الحكومة لسياسات إجراء الاختبارات.

 

 تُجري مصر 953 اختبارًا لكل 100 ألف نسمة، وهو معدل منخفض للغاية بالمقارنة مع دول مجاورة (الأردن، العراق وليبيا). تسببت القيود التي فرضتها وزارة الصحة على اختبارات الـ PCR، واستبعاد أي اختبارات تتم خارج معاملها، في غياب إصابات كثيرة عن الحصر الرسمي، وتضخم نسبة الوفيات بشكل كبير.

 

 لذلك يعتمد الأطباء على أنواع مختلفة من التحاليل والأشعة لتشخيص الإصابة.

 

اختبار الـPCR التأكيدي يقتصر على المرضى الذين يعانون من التهاب رئوي حاد وأعراض فشل تنفسي؛ احتمال الوفاة في هذه الشريحة من المرضى عالي. ولا تعترف الوزارة بإيجابية أي حالة إلا إذا جاءت النتيجة من المعامل المركزية.

 

وعلى ذلك فإن الحالات المسجلة بشكل رسمي لا تمثل سوى حوالي خُمس الحالات الموجودة بالفعل على أفضل تقدير. في حين أن التوسع في الاختبارات سيعني فقط ارتفاعًا في أعداد المصابين، وعلى الأرجح ستنخفض نسبة الوفيات.

 

وضع قيود معقدة على الاختبارات للحفاظ على صورة "وضع آمن" أتى بنتيجة عكسية.

 

وبالرغم من صعوبة مقارنة معدلات الوفيات مع المرحلة المبكرة من جائحة الكورونا بسبب عدم توفر اختبارات كافية وقتها، إلا أن بعض الدراسات بدأت تشير إلى أن مرضى COVID-19 هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة الآن بمعدلات أعلى مما كانت عليه في الأيام الأولى للوباء.

 

تفسيرات محتملة لهذا هو

 

‏- زيادة خبرة الأطباء بالمرض وكيفية علاجه

 

‏- أدرك الأطباء أن عددا أقل من المرضى يحتاج للتنفس الصناعي

 

‏- استخدام أوسع للديكساميثازون وموانع التجلط

 

‏- صارت المستشفيات أقل ازدحاما بعد موجة الربيع الأولى

 

‏- زيادة معدلات الإصابة في الأشخاص الأصغر سنا

 

‏- استخدام أوسع للكمامات

 

إرسال تعليق

0 تعليقات