علي الأصولي
ذكر إبراهيم البليهي في كتابه - حصون التخلف –
إن من أهم أسباب استمرار التخلف في مجتمعات العالم الثالث أنها لا
تحاول التعرف على أسباب تخلفها ولا التعرف على أسباب التقدم الذي أحرزه الآخرون.
بل تستمر في التعامي عن الأسباب الحقيقية لظاهرتي التقدم والتخلف وتبالغ في
المكابرة. انتهى:
أجل. إن أراد الفرد وان يتخطى هذه الحصون وقلاعها عليه أولا. إن
يمتلك الجرأة والشجاعة والإقدام للتعرف على كبريات أسباب التخلف الفكري والثقافي
الذي أوصل الأفراد والجماعات إلى مستويات متدنية من السطحية والبلاهة.
وان يعترف بعدم جدوائية حياته الثقافية والدينية المبنية عليها
منهجيته الحياتية والتي أوصلته لطرق مسدودة وفي أحسن الأحوال إلى متاهات مفتوحة لا
يعرف لها أول ولا آخر.
الايمانات والاعتقادات الدينية في حد ذاتها لا يمكن وصفها بأنها
مرجعيات ثقافية متخلفة.
اذ إننا وبالتجربة شاهدنا أن التخلف صنيعة قراءات خاطئة للمفاهيم
الدينية إذا أحسنا الظن بقنوات الفهم الديني المتمثل بالمؤسسة الدينية. وعلى تقدير
عدم حسن الظن. فلا مناص والقول إن أسباب التخلف هو توظيف تلك المفاهيم الدينية
والمذهبية لخدمة جهات فئوية على حساب حقيقة إرادة السماء.
وكيف كان: من أراد الخلاص عليه أولا معرفة الأسباب ومن ثم علاجها
بتغيير قنوات الفهم وإلا فالنتائج إلى سفال حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات