دعم المنتج الوطني (رسالة وزارة الصناعة)

 

 

علي ناصر الكناني

 

خبر ممتاز حين تسمع، أو تقرأ عن منجز وطني ما في ظل هذا التزاحم الصعب الذي يعيشه العراق، والصراع والتنافس السياسي الذي يعرقل أي تحرك للنهوض بقطاعات إنتاج مختلفة.

 

وزارة الصناعة العراقية مضرب المثل عبر تاريخها في القيام بتاهيل وتطوير القدرات والتأسيس لمشاريع كبرى عدة، وبرغم ماحدث بعد العام 2003 من صعوبات ومطبات وعراقيل قانونية وسياسية وإجتماعية لكن الوزارة لم تتردد في العمل على إبتكار الوسائل الناجعة للتغيير، وتطوير هذا القطاع المهم، وبالتالي فقد شهدنا إنشاء العديد من المشروعات، ومحاولة النهوض بالبنية التحتية للصناعة الوطنية.

 

في وزارة الصناعة هناك طموحات كبيرة من بينها العمل على إعادة عمل العديد من المصانع والمعامل المتوقفة لأسباب مرتبطة بواقع الدولة العراقية حيث يجتهد وزير الصناعة السيد منهل الخباز في إبتكار أفضل الوسائل لتنشيط القطاعات الصناعية الكبرى، والتعاون مع وزارات أخرى من خلال توريد أجهزة طبية وإنتاجية من دول صناعية متقدمة، ورفد وزارات الدولة الأخرى خاصة الكهرباء والصحة بماتحتاج إليه، فهناك عمل كبير في معامل تصنيع الادوية وتوريد أجهزة الفحص المبكر والخاصة بالأمراض المعقدة، وكذلك تطوير أكبر المصانع الخاصة بإنتاج المحولات الكهربائية التي يعاني العراق نقصا حادا فيها، وكانت بعض مديريات الكهرباء تنشئ ورشا لتأهيل المعطوب منها لعدم تصنيعها هنا، أو أستيرادها بشكل كاف، ولكن البشرى تأتي اليوم بإنشاء هذا المصنع الكبير الذي سينهي الأزمة تلك.

 

نأمل من وزير الصناعة السيد منهل الخباز العمل على توفير الدعم لبقية الوزارات كما هو الحاصل مع قطاعات الصحة والكهرباء، وهذا ليس فضلا، بل هو الواجب والمسوولية، وهو يدرك ذلك تماما حيث إن عمل الوزارات يركز على التنمية والتطوير من خلال تعاون كل وزارة مع الأخرى لتلبية الحاجات التي تزداد كل يوم بوتيرة تصاعدية والله الموفق.