علي الأصولي
يفترض كما هي سيرة المتشرعة المنعقدة قديما وحديثا. المفترض وأن
يتابع مرجع التقليد شؤونات الناس ومن يرجعون إليه بالتقليد وغيرهم. علاوة على
متابعة شؤونات مدارسه ومشاريعه وطلابه ووكلاءه. التي هي من متفرعات المرجعية
الدينية.
وأما إيكال كل ما يرتبط بالمرجعية الدينية ووظيفتها الشرعية إلى
بلاطه وبعض أفراد بيته من أولاده ووكلائهم. والاقتصار على جلسات البعثات الأممية.
وبالتالي ينتظر اتباعه ما استجد من صورة هنا أو مقطع فديوي صامت هناك. أكثر من
انتظارهم لإمام زمانهم فهي سيرة مستحدثة وغريبة على الأجواء الشيعية الإمامية
الاثنى عشرية.
يحكى عن المرجع السيد الشيرازي عبد الهادي المتوفي سنة (1962)
ميلادية (1382) هجرية. يحكى أنه في أواخر أيام حياته قد ذهب بصره فتألّم لذلك
كثيرا، وصبّره بعضهم فقال: ( رحمه الله ) إنّي لم أحزن لفقد بصري، ولكن بعض
الأشخاص يريد أن يبلّغ المرجع حاجته من دون واسطة، وقد حرمت من رعاية أمثال هؤلاء،
فهذا هو سبب تألّمي.
نعم: لك ان تقرأ هذه الأسطر المنقولة عن أحد أعلام النجف الاشرف.
وهي سيرة ممتدة ومتصلة إلى عصر النص. ولك أن تفتخر وهذا العمل والرعاية العلمائية
وشؤونات الناس وقضاء حوائجهم. ولكن لا تنسى وانت تقرأ أن تبحث جيدا عن أعذار تعزي
بها نفسك وما تراه من مرجعية تقليدك وأعراض وجهها عنك بالكلية ولا تتعامل إلا من
خلال وسائط تبعا للاصل المستحدث. الأصل في العمل المرجعي الواسطة بل الوسائط
ونسألكم الدعاء في مظان الإجابة!
0 تعليقات