فادي عيد
كلما تأزم رئيس وزراء
إثيوبيا في ملف ما يلجأ فورا لإسرائيل أولا ولمن في الخليج ويتكفل بمصاريف مشاريعه
ثانيا، وبالساعات الأخيرة بعد أن احتدم الموقف بين إثيوبيا والسودان حضر محمد
دحلان بنفسه في أديس أبابا وكذلك نظرائه بالموساد، بينما حضر وفد عسكري سياسي من
السودان للقاهرة، وهو مشهد يعكس حقيقة الأطراف المتصارعة على أراضي الحبشة، بداية من
سد النهضة مرورا بـ تيجراي وصولا لولاية القضارف، ويؤكد أن مصر هي المستهدف الأول
والأخير، بعد أن انتصرت مصر للسودان في مخطط تمزيقه القذر واسترداد كامل أراضيها
بالقضارف، أن لم يكن هناك كلام مستقبلا على بني شنقول.
.
🖋 بعد المصالحة الخليجية التي منح فيها جاريد كوشنر الخلافة
والقيادة على ممالك ودول المنطقة لـ إسرائيل، تم رص طابور التطبيع الطويل حسب
أولويات إسرائيل في مرحلة ما بعد ترامب، وكذلك حشد الجميع ضد إيران وحلفائها، وهذا
كان مرئي وواضح للجميع، أما الغير مرئي وهو ما تم من تعديل كامل للبوصلة الخليجية،
ووضع الجزائر في خانة الاستهداف بدلا من تركيا.
.
◆ ولا سيما أن الجزائر هي
الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تدور خارج الفلك الأمريكي، خاصة بعد ان صادق
برلمانها على قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني، بعقوبة 15سنة سجن لمن يروج
للتطبيع.
كما أن الجزائر تعي جيدا حجم الضغوط الخارجية التي تصل لحد
التصفية، وما جرى مع الفريق قايد صالح عليه رحمة الله وما يحدث مثله الآن مع عبد
المجيد تبون خير دليل.
كما أنها الدولة الوحيدة بالمنطقة التي يمكنها منافسة ممالك الخليج
على مكانتها الطاقوية، وهي من تتمتع بعلاقة عسكرية خاصة مع روسيا دون غيرها من دول
المنطقة.
0 تعليقات