علي الأصولي
أجد من الضرورة وان يكون الخطيب المنبري له وزن علمي معتد به على
أن لا يقل تحصيله العلمي حسب منهجيات الحوزة السطوح.
لا ان يرتقي المنبر أي كان ويخطب على الناس كيفما كان:
وبدل أن يجعل وظيفة المنبر الوعظي والهدايتي العلمي مصدرا من مصادر
رفع منسوب الوعي. يجعله خاضعا لسياسة تسطيح العقول وتعويم المعلومات وشتاتها.
كلنا جلسنا تحت منابر السادة والمشايخ وقليل منا من خرج بحصيلة
علمية.
الفراغ الذهني الذي يتمتع به الخطيب يحاول تعويضه أما بالنعي وأما
تطويل موضوعات لا طائل منها.
ولذا تجد على سبيل الفرض والمثال لا على نحو التعيين والتنقيص. تجد
الخطيب مكثرا من الليالي الفاطمية أو ليالي أم البنين.
الفراغ العلمي للخطيب يشغله بتطويل الليالي المحاضراتية لا للغور
في تحقيقات التاريخ بقدر ما استعراض الحكايات والقصص من أي مصدر كان علا ام سفل
المهم تطويل الليالي انتظارا للثمن،
يؤسس ويؤثث خطيبنا الفارغ هذه الليالي وصرف طاقاته وطاقات حضار
مجلسه بما لذ وطاب ومما سفل أو علا.
ويتبعه الجلساء بصرف الطاقات والساعات بلا محصلة تذكر .
أنا لست ضد الخطابة أو الخطباء ولا ضد موضوعات المنبر بقول مطلق
ولكن الناس أمانة فإما أن تقدم لهم مادة علمية دسمة أو انزل من منبرك ولا كرامة ...
0 تعليقات